من يتحمل مسؤولية تفجير الحرب مجددا باليمن

108 مشاهدة

مع تأكيد وصول المفاوضات السياسية إلى طريق مسدود، تكون اليمن امام منعطف جديد يبشر بعودة التصعيد العسكري للجبهات، لكن تبقى تساؤلات حول من يتحمل مسؤولية الحرب ووجهتها؟

حتى أكتوبر من العام 2023، كانت المفاوضات اليمنية – السعودية على بعد خطوة واحدة من اعلان اتفاق نهائي ينهي سنوات من المواجهة، لكن الأمريكي القى بكل ثقله حينها لوقف التوقيع في اللحظات الأخيرة، وفق تصريحات مسؤولين مشاركين بالمفاوضات، ليربط مسير السلام في اليمن بوقف العمليات اليمنية المساندة لغزة .

ورغم ابداء السعودية الطرف الأضعف في معادلة التوقيع جانب من الحياد خلال المعركة التي استمرت لأكثر من عام ودخلت فيها أمريكا وبريطانيا عسكريا في محاولة لإسناد الاحتلال في جبهة البحر الأحمر، الا انها كانت تعول على تغيير حظوظها العاثرة خلال السنوات السابقة من المواجهة.

اليوم ، ومع قرار اليمن خفض التصعيد التزاما باتفاق وقف الحرب ورفع الحصار عن غزة ،كان يفترض ان تدفع الأطراف الإقليمية والدولية نحو استئناف المفاوضات اليمنية – السعودية، لكن الحاصل خلاف ذلك، فمع وصول ترامب مجددا إلى البيت الأبيض كان ابرز قراراتها إعادة تصنيف حركة انصار الله في اليمن على لائحة الإرهاب لا لهدف سوى لقطع الطريق امام اية تسوية سياسية.

لم يتوقف الأمريكي عند حدود التصنيف التي تتضمن تجميد أموال وارصدة واعاقة المساعدات بل امتد للتحشيد في المنطقة سواء عبر الضغط على الوسيط الإقليمي لإغلاق النافذة الدبلوماسية الوحيدة او لدفع اطراف الحرب الأخرى نحو إعادة تشكيل التحالفات للحرب مجددا على اليمن.

فعليا، لم يتبقى لليمن سوى بوابة واحدة هي الحرب وهي الكفيلة بإعادة صياغة قواعد اللعبة في البلد وفقا لمعطيات المرحلة الجديدة التي اثبتت فيها القوات اليمنية قدرة وكفاءة عالية من المواجهة مع الاحتلال واقوى حلفائه، ومؤشرات هذه باتت اليوم اقوى مع عودة المواجهات على تخوم مدينة مأرب وتعز ولحج إضافة إلى التلويح اليمني باستئناف العمليات العابرة للحدود خصوصا مع تورط السعودية بالتصعيد الجديد ومحاولتها المناورة بورقة ترامب.

ربما كان خيار التوصل إلى صياغة عادلة للسلام بين اليمن والسعودية

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع الخبر اليمني لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح