تعقيدات تثقل فرص التهدئة في جنوب اليمن
على الرغم من الهدوء الظاهري في جنوب اليمن، على وقع اتصالات سياسية لا تزال تجرى بعيداً عن الأضواء وتتوزّع في أكثر من عاصمة عربية، لاحتواء تداعيات التصعيد الذي بدأه المجلس الانتقالي الجنوبي، المُطالِب بالانفصال عن اليمن، قبل أسابيع، بسيطرته على حضرموت والمهرة شرقي اليمن ورفض الانسحاب منهما رغم ضغط السعودية التي ترى في ما جرى تجاوزاً لخطوط حمراء لطالما رسمتها في المحافظات الشرقية، فإن مؤشرات وآراء سياسية توحي بأنّ الأوضاع تتجه نحو مزيد من التصعيد السياسي أولاً ومن دون استبعاد التصعيد العسكري، لا سيما مع استمرار التحشيد السياسي والعسكري من قبل الانتقالي حيث تصل تعزيزات عسكرية على نحو متواصل إلى مطار الريان في المكلا، فضلاً عن رصد وصول سفن إلى العاصمة المؤقتة، فيما لا يتوقّف محسوبون على الانتقالي عن الترويج لمعارك إضافية مقبلة في محافظات جديدة. في موازاة ذلك يستمر الاعتصام الذي ينفذه أنصار المجلس في ساحة العروض في عدن فيما يصرّ نائب رئيس مجلس القيادة، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، على البقاء في عدن وإدارة الأوضاع منها.
مرحلة خطرة بملف اليمن
وتفيد سلسلة اتصالات أجراها العربي الجديد مع مسؤولين يمنيين يتوزّعون بين عدن والرياض أنه حتى اللحظة لا بوادر انفراجة. ورغم التكتم الذي يسود لدى السياسيين اليمنيين الموجودين حالياً في الرياض على وجه الخصوص، إلا أن أحد المصادر تحدث لـالعربي الجديد عن وجود مساعٍ غربية لم يحدّدها تسعى لإبقاء أبواب الحوار والحلّ مفتوحة، خاصة أن ملف اليمن كاملاً دخل مرحلة خطرة جداً، في ظلّ الحديث عن تحرك جماعة الحوثيين على أكثر من صعيد، وتزايد الاحتقان الإقليمي من إجراءات المجلس الانتقالي.
استبعد مصدر إمكانية عقد لقاء قريب لمجلس القيادة الرئاسي في الرياض
من جهته، استبعد مصدر ثانٍ تحدث لـالعربي الجديد إمكانية عقد لقاء قريب لمجلس القيادة الرئاسي في الرياض، في ظل الانقسام المستمر وحتى التكتلات التي آخذت طابعاً واضحاً في الآونة الأخيرة مع اصطفاف عضو مجلس القيادة، طارق صالح، إلى جانب الزبيدي، بل وعمل طارق صالح على إظهار
ارسال الخبر الى: