عاجل موجة برد قطبية تضرب اليمن الحرارة تصل لـ 6 درجات والصقيع يهدد المزارعين

في تطور صادم يهز البلاد من أقصاها إلى أقصاها، تواجه اليمن اليوم فارقاً حرارياً مذهلاً يصل إلى 25 درجة مئوية بين أحر وأبرد منطقة في نفس اليوم، حيث تسجل المناطق الجبلية 6 درجات فقط بينما تلهب السواحل بحرارة 31 درجة. هذا التنوع المناخي الاستثنائي، الذي يضع ملايين اليمنيين في مواجهة ثلاثة فصول مختلفة خلال 24 ساعة، يدفع السلطات لإصدار تحذيرات عاجلة للمواطنين.
أحمد المزارع من ذمار، الذي يخشى على محصول القمح من الصقيع المتوقع، يروي قلقه: 30 عاماً في الزراعة ولم أشهد تقلبات بهذه الحدة. مركز التنبؤات الجوية والإنذار المبكر أكد أن 16 مدينة يمنية تواجه ظروفاً جوية متطرفة، حيث ستشهد المرتفعات الجبلية برودة شديدة وتشكل الصقيع بينما تحتفظ السواحل بحرارتها الاستوائية. الضباب الكثيف المتوقع فجراً والرياح القوية على سواحل سقطرى تضيف تحديات إضافية لهذا المشهد الجوي الدراماتيكي.
هذه التقلبات الجوية الحادة تذكرنا بموجة البرد المدمرة التي ضربت المنطقة في شتاء 2019، والتي خلفت خسائر فادحة في القطاع الزراعي. الموقع الجغرافي الفريد لليمن بين البحر الأحمر وبحر العرب، إلى جانب تضاريسها المتنوعة من سواحل استوائية إلى قمم جبلية شاهقة، يخلق هذا التنوع المناخي الذي يضعها في خريطة عالمية نادرة للتطرف الجوي. د. فاطمة الأرصادية تؤكد أن هذا التنوع المناخي في مساحة جغرافية محدودة نادر الحدوث عالمياً، محذرة من أن التغيرات المناخية قد تجعل مثل هذه الظواهر أكثر تكراراً وشدة.
تأثير هذه التقلبات الجوية يتجاوز مجرد تغيير الملابس، فالملايين من اليمنيين سيواجهون تحدياً حقيقياً في حياتهم اليومية. المزارعون يستعدون لحماية محاصيلهم من الصقيع المدمر، بينما يؤجل الصيادون رحلاتهم البحرية تجنباً للأمواج العاتية المتوقعة. سالم الصياد من المخا، الذي قضى 30 عاماً في البحر، يقول: هذه المرة مختلفة، البحر يبدو غاضباً والأمان أولوية. ارتفاع أسعار المواد الغذائية وزيادة الطلب على الوقود للتدفئة متوقعان، مما يضع عبئاً إضافياً على الأسر اليمنية.
مع تصاعد التحذيرات الرسمية لكبار السن والأطفال في المناطق الجبلية، ودعوات مربي المواشي والنحالين لاتخاذ التدابير الوقائية، تقف
ارسال الخبر الى: