3 محافظات تنتفض ضد الانتقالي وتشتبك مع فصائله والسعودية تحسم هدفه

بدأ المجلس الانتقالي، الموالي للإمارات جنوبي اليمن، السبت، خسارة محافظاته في الجنوب والشرق تدريجياً مع استمراره في المناورة في وجه خصومه في السلطة لتحقيق مكاسب دون حسم وضعه.

وسقطت 3 محافظات في الجنوب والشرق فعلياً مع قرار قواها امتصاص صدمة توغله الأخيرة وبدء مقارعته. وبرزت محافظة أبين على رأس الصدارة؛ وقد خرج أهالي مدينة زنجبار، المركز الإداري للمحافظة التي تعد معقل الرئيس الأسبق عبد ربه منصور هادي وتياره المناهض للانتقالي، للتظاهر ضد الانتقالي والمطالبة برحيله.

واندلعت اشتباكات بين المحتجين المطالبين بالخدمات وتحسين الأوضاع وفصائل الانتقالي القادمة من الضالع ويافع. ورغم نجاح فصائل الانتقالي في استعادة السيطرة على المدينة عبر إطلاق النار من مختلف الأسلحة واعتقال المئات من المشاركين، إلا أن التظاهرة بحد ذاتها عُدَّت بمثابة إشارة ببدء مرحلة جديدة جنوباً ضد الانتقالي، خصوصاً في ضوء الانهيار المريع للخدمات والتدهور المعيشي، مع أن المعركة لا تزال في بدايتها.

وجاءت المهرة ثانياً، حيث شهدت مناطق متفرقة تظاهرات مناهضة لمشروع الانتقالي والمطالبة بالعودة للسلطنة العفريرية. أما الضربة القاصمة فكانت من حضرموت الوادي والساحل؛ ففي الساحل اشتبكت الفصائل الإماراتية مع مواطنين خرجوا للتظاهر في المكلا مساءً تأييداً للسلطة المحلية بقيادة المحافظ سالم الخنبشي. وأفادت مصادر محلية بأن فصائل الانتقالي طاردت المحتجين في شوارع المكلا.

وجاءت تظاهرة المكلا، المعقل الأبرز للانتقالي والإمارات، بعد ساعات على ظهور عمرو بن حبريش، زعيم حلف القبائل وقائد المقاومة في الوادي والصحراء، من وسط الهضبة النفطية يهاجم الانتقالي ويبشر بقرب الانفصال.

ومع أن الانتقالي عانى من احتشاد السكان في تلك المحافظات وغيرها لصالح تأييد إعلان الانفصال، إلا أن التظاهرات المناهضة عُدَّت رسالة قوية من الأهالي وخصوم الانتقالي على توجهه لابتلاع تمثيل الجنوب وحيداً، وقد تقلصت مساحة مناورته في وجه خصومه محلياً وإقليمياً، خصوصاً وأنه كان يعول على خروج مليوني في المحافظات تلبية لدعوته المطالبة بالانفصال.

وتشير هذه التطورات إلى أن المحافظات الجنوبية والشرقية دخلت مرحلة جديدة من المقاومة قد تطيح بالانتقالي في مهده، لاسيما في ضوء الأزمات التي تعصف بتلك