مخططات ترامب وسياسة فرض السلام من خلال القوة وخططه المفخخة

22 مشاهدة

منذ اللحظة التي اندلعت فيها الحرب على قطاع غزّة، بدا واضحًا أنّ دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي العائد بقوة إلى المشهد السياسي، لا يكتفي بالدعم التقليدي لإسرائيل، بل يمارس دورًا أشبه بـ”مهندس استراتيجيات” هدفها إعادة تشكيل المنطقة بما يخدم الرؤية الصهيونية على المدى البعيد.

كان حضوره في كل تفاصيل الدعم الأمريكي لإسرائيل حاضرًا: مالًا وسلاحًا، إعلامًا وتحريضًا، ضغوطًا وابتزازًا سياسيًا. لم يكن يخفي انحيازه، بل يعلنه بفجاجة. فبالنسبة إليه، المشروع الصهيوني ليس مجرد حليف، بل جزء من رؤيته للعالم الجديد الذي يحاول رسمه، رؤية قائمة على فرض “سلام” بقوة الحديد والنار، سلام يشبه الاستسلام أكثر مما يشبه الاتفاق، ويحوّل الشعوب إلى متلقّين لأمر واقع كتبته القوة العسكرية، لا لنتائج تفاوض متكافئ.

ترامب والحرب على غزة: من الدعم العسكري إلى الأحلام العقارية

طوال فترة الحرب على غزة، كان ترامب يتصرف وكأنه جزء من غرفة العمليات الصهيونية. لم يكن يكتفي بدعم إسرائيل في المحافل الدولية، بل كان ينظر إلى غزة أيضًا بمنظار المستثمر الطامع، لا السياسي الذي يزعم أنه يبحث عن السلام.
لقد تحدث مرارًا عن “صِغَر مساحة إسرائيل”، وأبدى إعجابه الشديد بساحل غزة، واصفًا إياه بالكنز التجاري والسياحي. كان يتصور تحويله إلى شريط من الفنادق الفاخرة والمتنزهات والموانئ التجارية، كأنّ غزة مجرد قطعة أرض بلا شعب، بلا تاريخ، بلا حقوق، قابلة للمسح وإعادة البناء وفق هندسة عقارية أميركية إسرائيلية.

لكن هذه الأحلام بدأت تتلاشى تدريجيًا، أمام صمود المقاومة وتعقيدات الأرض الفلسطينية، لينزل ترامب شيئًا فشيئًا من شجرة الأمنيات العالية، ويعود إلى الحسابات الواقعية. ومع ذلك، لم يتراجع عن محاولاته، بل لجأ إلى وسائل أكثر خبثًا، أبرزها طرح “خطة ملغومة” لوقف إطلاق النار، خطة بدت في ظاهرها تسوية، لكنها في باطنها كانت فخًا سياسيًا وإنسانيًا وأمنيًا للمقاومة.

الخطة الملغومة: خياران أحلاهما مرّ

قدّم ترامب صيغة لوقف إطلاق النار جعلت المقاومة أمام خيارين لا يُحتملان:
• إما القبول باتفاق أشبه بالاستسلام البطيء،
• أو مواجهة الموت والتهجير ونزيف الحرب المفتوح.

لقد صُممت الخطة بحيث

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع المشهد الحربي لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح