باحث كويتي وماذا بعد تحرير حضرموت

لم يكن يوم أمس يوما عاديا بل كان يوما تاريخيا بتاريخ دولة الجنوب التي كانت على موعد عملية عنوانها #المستقبل_الواعد الذي تحررت به محافظة حضرموت من سيطرة عصابات الفيد والإرهابيين وجماعة الإخوان المسلمين الذين احتلوا الهضبة الحضرمية، وعاثوا بها فسادا وقتلا ونهبا طوال خمسة وثلاثين عاما إلى أن جاء الوعد الحق، وحرر الهضبة وأعادها لأهلها.
اليوم الشعب الجنوبي بقيادة اللواء عيدروس الزبيدي حرّر كافة محافظات الجنوب العربي، ولم يتبق سوى بعض الجيوب في المكلا، وستنسحب من تلقاء نفسها على ما يبدو دون قتال مثلما انسحبت كل عصابات الفيد والسرقة والنهب والقتل من حضرموت، وتركت أسلحتها ومعسكراتها، وبعدها ارتفعت عقيرة مطابخ إعلام الإخوان بتوجيه اتهام للإمارات لدق إسفين بينها وبين السعودية، وفشلوا بذلك، والحمدلله والمنة فالعمق الإستراتيجي لدول الخليج أكبر وأقوى من أن تخترقه أصواتٌ كانت تعتقد بأنها ستكون خنجرا في الخاصرة الخليجية، وانهزمت تلك الأصوات وقواتها أمام إرادة الشعب الجنوبي أولا، ومن ثم أمام الإرادة الخليجية التي أتمنى منها أن تستمر بدعم الجنوب وشعبه وضمه للمنظومة الخليجية كونه عمقًا إستراتيجيا فمن ناحية القوى البشرية التي هي نقطة من نقاط الضعف الخليجي فهي رافد قوي للقوى البشرية الخليجية، ومن ناحية الموقع فباب المندب هو بحد ذاته قيمة لا تقدر بثمن لقوة المنظومة الخليجية، أما من الناحية الاقتصادية فهي قوة ستضاف للقوة الاقتصادية الخليجية ليس بترولا، ولا غازا فقط بل معادن نادرة لا تقدر بثمن.
فهل تملك دول الخليج خطة مستقبلية لليوم التالي لتحرير الهضبة الحضرمية؟
هذا ما آمله…
ارسال الخبر الى: