39 منظمة في العاصمة عدن توجه مناشدة عاجلة لمجلس الأمن والأمم المتحدة

أطلقت 39 منظمة مجتمع مدني عاملة في العاصمة عدن نداءً إنسانيًا عاجلًا إلى مجلس الأمن الدولي، حذّرت فيه من انهيار شامل يهدد حياة السكان في ظل تصاعد الأزمات الخدمية والصحية والاقتصادية إلى مستويات غير مسبوقة.

وحذّرت المنظمات من تفشي الأوبئة، وانهيار البنية التحتية، وتراجع الخدمات العامة إلى الحد الأدنى، معتبرةً أن استمرار الصمت الدولي تجاه ما وصفته بـ الكارثة المتعددة الأوجه بات غير مبرر، داعيةً إلى تدخل أممي فوري وفعّال لحماية المدنيين وتفادي الانفجار الإنساني المحتمل.

نص البيان:

إلى أصحاب السعادة رئيس وأعضاء مجلس الأمن الدولي المحترمين.

تحية طيبة وبعد.

الموضوع: نداء عاجل بشأن تدهور الأوضاع الإنسانية في العاصمة عدن

نتوجه إليكم، نحن منظمات المجتمع المدني العاملة في العاصمة عدن، بهذا النداء الإنساني العاجل، في ظل استمرار التدهور الحاد في الأوضاع الإنسانية والمعيشية في المدينة، وصولاً إلى مستويات غير مسبوقة تهدد حياة السكان بشكل مباشر وتنذر بكارثة واسعة النطاق ما لم يُبادر المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته واتخاذ خطوات عاجلة وفاعلة.

تشهد العاصمة عدن أزمة شاملة متعددة الأوجه تشمل الأبعاد الاقتصادية، والخدمية، والصحية، والأمنية، والبيئية. حيث يعاني السكان من تضخم مفرط، وانهيار شبه كلي في الخدمات الأساسية كالكهرباء والمياه والصحة، إلى جانب ارتفاع حاد في نسب الفقر والبطالة، وتراجع القدرة الشرائية للمواطنين بصورة كبيرة.

ويُضاف إلى هذه التحديات المؤلمة تفشي الحميات والأوبئة بشكل متسارع، بما في ذلك حمى الضنك، والملاريا، والكوليرا، في ظل بيئة صحية متردية، وضعف أنظمة الرصد الوبائي، ونقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، وعجز المستشفيات عن التعامل مع الأعداد المتزايدة من المصابين. وتُعد هذه التطورات الصحية بمثابة إنذار خطير يُنذر بتفشي أوسع للوباء إذا لم تتم الاستجابة بشكل سريع ومنسق.

وإذ نُذكّر بأن بلادنا لا تزال خاضعة لإطار الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، فإن هذا الوضع يُحمّل المجتمع الدولي مسؤولية قانونية وأخلاقية للتدخل الفوري واتخاذ الإجراءات الضرورية لحماية المدنيين والحفاظ على ما تبقى من مقومات الحياة الكريمة.

وعليه، فإننا نطالب مجلس الأمن الدولي بما يلي:

-