شهيد الكرامة عبدالكريم الخيواني صوت لم يكسر وقضية لا تموت سنواصل

51 مشاهدة

لم يكن الشهيد عبدالكريم الخيواني مجرد صحفي جريء، ولا مجرد معارض سياسي، ولا حتى مجرد مناضل ضد سلطة ظالمة، كان روحاً متكاملة لمشروع إنساني ووطني؛ رجلاً حمل قلمه كما يحمل الثائر بندقيته، وواجه بجرأته ما عجزت عنه الأحزاب والكتل والصفوف، لم يكن الشهادة نهاية طريقه، بل تتويجاً لمسيرته، ولذلك لم يُعرف فقط بالمناضل أو الثائر أو الحقوقي، بل حمل لقباً اختصر جوهره: “شهيد الكرامة”.

يمني برس | تقرير

في زمن السقوط، كان واقفاً، وفي زمن التدجين، كان عصيّاً، وفي زمن الصمت، كان الصرخة، هكذا بقي في وجدان الشعب، لا كمجرد رجل اغتيل، بل كمدرسة وراية ووصية مفتوحة على المستقبل.

الخيواني كحقوقي ومناضل ضد القمع

لم يولد الشهيد عبدالكريم الخيواني في بيئة صدامية، لكنه اختار ـ بوعي كامل ـ أن يقف ضد منظومة القمع، لا كمراقب أو محلل، بل كطرف مقاوم داخل المعركة، دافع عن الحقوق وهو يدرك أن الدفاع عنها لا يُكافأ بالزينة بل بالرصاص، حين كان غيره يكتب من وراء الجدران، كتب الخيواني من قلب الملاحقة، من بين قاعات المحاكم، من زنازين السجون، ومن أنفاس المواطنين الذين كانوا بحاجة إلى من يترجم وجعهم إلى كلمة.

لم يكن دفاعه عن الحقوق دفاعاً قانونياً بارداً، ولا نضالاً من داخل مكاتب المنظمات، بل كانت كلماته اشتباكاً مباشراً مع المستبد، قامته مرفوعة، وإيمانه بالشعب أكبر من خوفه على نفسه، ولذلك لم يكن الصحفي الشجاع فقط، بل كان الضمير الذي رفض أن يبيع صمته.. والحق الذي لم يقبل أن يُصنّف “قابلاً للتفاوض”.

الخيواني كصاحب مشروع وطني وخصم لمشروع التوريث

لم يكن الشهيد عبدالكريم الخيواني معارضاً عبثياً، بل صاحب رؤية متكاملة لوطن حر، وخصماً شرساً لكل مشروع يريد تحويل الدولة إلى مزرعة عائلية. لم يقف ضد التوريث لأنه يكره أشخاصاً، بل لأنه يدرك أن التوريث ـ أي توريث ـ هو بداية موت الدولة، وسقوط الكرامة، وذبح الجمهورية على يد الامتياز العائلي.

واجه مشروع التوريث حين كان الحديث عنه تهمة؛ حين كان مجرد التشكيك به جريمة؛

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع يمني برس لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح