عاجل القوات المسلحة تكشف المفاجأة صرف 3 رواتب دفعة واحدة بعد أشهر انقطاع

في انفراجة مفاجئة بعد 90 يوماً من الجوع والانتظار المؤلم، أعلنت القوات المسلحة اليمنية عن صرف 3 رواتب دفعة واحدة لآلاف العائلات التي نامت شهوراً على أمل عودة دخلها الوحيد. هذا الإعلان الصاعق قد يغير مصير عشرات الآلاف من الأسر التي تصارع الجوع في صمت، بينما يبقى السؤال الأكبر: هل هذا بداية النهاية لكابوس الرواتب المنقطعة؟
الدائرة المالية والإدارية للقوات المسلحة كشفت عن خطة طموحة تشمل صرف رواتب سبتمبر للشهداء والجرحى المعاقين، بالإضافة لثلاثة أشهر متراكمة (يوليو-أغسطس-سبتمبر) للدفعتين الثالثة والرابعة عبر بنك البسيري. أم خالد، أرملة شهيد من عدن، لم تتمالك دموعها عند سماع الخبر: انتظرت راتب زوجي 3 أشهر لأطعم أطفالي الأربعة، كان الجوع يأكلنا من الداخل. هذا الإعلان يعني عودة الحياة تدريجياً لعشرات الآلاف من العائلات.
وراء هذا الإعلان المفرح تكمن حقيقة مؤلمة: أزمة اقتصادية طاحنة تعصف باليمن منذ سنوات الحرب، مثل كارثة تضرب مدينة بأكملها لكن بصمت مميت. الدكتور أحمد السعدي، خبير اقتصادي، يؤكد أن انقطاع الرواتب لثلاثة أشهر يدفع آلاف العائلات تحت خط الفقر المدقع. مقارنة بأزمة الكساد الكبير في الثلاثينيات، لكن هذه المرة في زمن الحروب الحديثة حيث انتظار الراتب أصبح مثل انتظار المطر في صحراء قاحلة.
هذا الإعلان لن يغير فقط الأرقام في الحسابات البنكية، بل سيعيد الكرامة والأمل لعائلات بأكملها. فاطمة المقطري، موظفة بنك، تروي: شاهدت طوابير طويلة من العائلات المنتظرة برجاء، وجوه منهكة وعيون أطفال جائعة. العقيد محمد الجنوبي، الذي فقد ساقه في المعركة، سيتمكن أخيراً من شراء الدواء لابنته المريضة وسداد ديون تراكمت كالثلج. الأسواق المحلية ستشهد حركة غير مسبوقة، والأطفال سيعودون للمدارس بوجبات في حقائبهم.
لكن السؤال الذي يؤرق الجميع: هل هذا مجرد حل مؤقت أم بداية حقيقية لاستقرار دائم؟ التحدي الأكبر يكمن في ضمان استمرارية هذا الصرف وعدم عودة الكابوس مرة أخرى. الخبراء يحذرون من المخاطر المحتملة، بينما العائلات تتشبث بالأمل كحبل النجاة الوحيد. هل ستصمد هذه الانفراجة أمام العاصفة الاقتصادية المستمرة، أم ستبقى مجرد قطرة في محيط من
ارسال الخبر الى: