عقب دفع الإمارات بطارق للوساطة شروط جديدة لـ العليمي للتصالح مع الزبيدي
رفض رئيس المجلس الرئاسي، السلطة الموالية للتحالف جنوبي اليمن، الخميس، عرضًا إماراتيًا جديدًا مقابل التصالح مع قائد فصائلها هناك.
وخرج رشاد العليمي بتصريح جديد وضع فيه عدة شروط، أبرزها انسحاب كافة فصائل “الانتقالي” من محافظتي حضرموت والمهرة، ومنح سلطتهما المحلية ملف الإدارة، إضافة إلى وصول قيادة “الانتقالي” إلى الرياض كنوع من الاعتذار للسعودية.
وتوعد العليمي بمزيد من الخطوات ضد “الانتقالي”، مع احتفاله بتعليق نشاط صندوق النقد الدولي، محاولًا توصيفه كإنجاز لتحركاته في محاصرة المجلس.
وجاءت تصريحات العليمي عقب لقاء جمعه بطارق صالح، الذي غادر مساء الأربعاء معقله في الساحل الغربي لليمن بناءً على توجيه إماراتي. وأفادت مصادر في مكتب طارق بأنه حمل رسالة جديدة من الإمارات تتضمن عرضًا إماراتيًا يتعلق بالتهدئة جنوب وشرق اليمن.
وتتضمن العروض الإماراتية عودة العليمي وحكومته لمزاولة نشاطهما من عدن تحت وصاية “الانتقالي”، مع وعود بتسهيل نشاطهم هناك ودعم ما وصفته بـ “الحرب على الحوثيين”.
وكان طارق أجرى اتصالًا بـ “الزبيدي” لدى عودته من الرياض، فُسِّرَ مضمونه على أنه دعوة للزبيدي لتنفيذ الاتفاق مع السعودية بسحب قواته من حضرموت والمهرة.
وخاطب طارق “الزبيدي” بعبارة “ضرورة تجنب المعارك الجانبية”، وهي العبارة التي ظل يطلقها العليمي والسعودية على تحرك “الانتقالي” شرقي اليمن.
ولم يتضح بعد رد “الانتقالي”، لكن موافقته على الشروط ستكون بمثابة انكسار مستقبلي لمشروعه وفرض واقع جديد عليه مع استسلامه في ذروة انتصاره.
ارسال الخبر الى: