متابعات..|

كشفت أنّ أمريكا أجرت اتصالات مع قوات يمنية جنوبية تابعة للمجلس الانتقالي الساعي للتطبيع، لبحث إمْكَانية مشاركتها في القوة الدولية التي ينتظر نشرها في قطاع غزة ضمن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأوضحت الهيئة أنّ مسؤولين أمريكيين التقوا ممثلين عن هذه القوات خلال منتدى المنامة في البحرين، حَيثُ جرى طرح المقترح بشكل مباشر، دون أن يواجَه برفض قاطع.

وأفَاد مصدر مقرّب من هذه القوات بأن ممثليها أبلغوا الجانبَ الأمريكي بأن أية مشاركة مشروطة بالحصول على مقابل سياسي وعسكري واضح، وعلى رأسه دعم “إسرائيلي” أمريكي أكبر.

وَأَضَـافَ المصدر أن قيادات جنوبية حذّرت واشنطن من أنّ مشاركتها في غزة سيكشفُهم كـ”متعاونين مع إسرائيل”؛ ما سينعكس سلبًا عليهم في الوضع الداخلي وسيواجهون رفضًا شعبيًّا في اليمن.

كما نقلت كان عن صحفي جنوبي أن أحد الفصائل المدعومة إماراتيًّا يبرز كأحد المرشحين المحتملين للمشاركة في القوة الدولية.

وتزامن ذلك مع ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية قبل أسبوع بشأن طلبٍ أمريكي وُجّه للحكومة اليمنية التابعة للتحالف، للانضمام إلى القوة الدولية بعد المصادقة الأممية على خطة ترامب، التي تشمل نشر قوة متعددة الجنسيات تتولى مهامَّ أبرزُها تأمين الأراضي المحتلّة، ونزع سلاح حركات المقاومة في غزة، وتجريدها من قدراتها العسكرية.

ويُرجِّحُ مراقبون أن المسار ما يزال محفوفًا بتعقيدات كبيرة، في ظل تردّد عربي وإسلامي واسع حيال الانخراط في قوة قد تجد نفسها في مواجهة مباشرة مع حركات المقاومة الفلسطينية داخل القطاع؛ ما يجعل تنفيذ الخطة تحديًا سياسيًّا وأمنيًّا بالغ الحساسية.

المصدر: