عاجل وزير الكهرباء يتفقد شخصيا استعدادات المؤتمر التاريخي الأول للطاقة في عدن خطوة نحو ثورة الطاقة المتجددة

في تطور تاريخي غير مسبوق يحبس الأنفاس، يتفقد معالي وزير الكهرباء والطاقة المهندس مانع بن يمين شخصياً كل تفصيلة في قاعة المؤتمر الوطني الأول للطاقة، والذي ينعقد لأول مرة في تاريخ البلاد. الساعات القادمة ستحدد مصير الكهرباء في البلاد لسنوات مقبلة، والوزير يدرك أن أي خطأ في التحضيرات قد يحول الحلم إلى كابوس يدفن آمال الملايين في نهاية أزمة الكهرباء المزمنة.
وسط أجواء من التوتر والترقب، جال الوزير في أروقة القاعة التي تفوح برائحة الدهان الجديد، متفقداً شخصياً كل كرسي وكل شاشة عرض. هذا المؤتمر سيشكل نقطة تحول حقيقية في قطاع الطاقة، قال الوزير وهو يتأكد من جاهزية الأنظمة التشغيلية. عمر الفني من اللجنة التنظيمية، الذي شهد تحضيرات عشرات المؤتمرات، اعترف قائلاً: لم أر حماساً وتفانياً مثل هذا من أي مسؤول من قبل. الرجل الذي يعمل ليل نهار لحل أزمة استمرت سنوات، يبدو مصمماً على أن يكون هذا المؤتمر البداية الحقيقية للحل.
المشهد اليوم يذكرنا بتحضيرات إطلاق أول قمر صناعي - حدث تاريخي لا يحتمل الأخطاء. فبعد سنوات من معاناة المواطنين مع انقطاع الكهرباء الذي أصبح جزءاً من روتينهم اليومي، وخسائر رجال الأعمال التي تقدر بملايين الدولارات شهرياً، يأتي هذا المؤتمر كـشعاع أمل أخير. الخبراء يتوقعون أن تؤدي نتائج المؤتمر إلى جذب مليارات الدولارات من الاستثمارات في الطاقة المتجددة، خاصة وأن المؤسسات التمويلية الدولية تترقب بشغف الفرص الاستثمارية الذهبية التي سيطرحها المؤتمر.
أحمد التاجر، الذي يخسر آلاف الدولارات شهرياً بسبب انقطاع الكهرباء في محله التجاري، يتابع الأخبار بقلق ممزوج بالأمل: نحن في انتظار معجزة حقيقية. وهو ليس وحده، فالملايين ينتظرون نتائج هذا المؤتمر الذي قد يحول حياتهم من معاناة يومية مع أصوات المولدات الكهربائية المزعجة، إلى استقرار حقيقي في الخدمات. المؤتمر الذي سيستعرض أحدث تقنيات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، يحمل وعوداً بمستقبل مختلف تماماً - مستقبل بلا انقطاع كهرباء، بلا مولدات صاخبة، بلا خسائر اقتصادية مدمرة.
بينما تشهد القاعة اللمسات الأخيرة والاستعدادات المحمومة، يبقى السؤال
ارسال الخبر الى: