مقاتلات إف 35 تعرضت لإطلاق نار مباشر فوق اليمن

يمني برس | تتوالى الاعترافات الأمريكية بشأن تراجع التفوق العسكري في المنطقة أمام اليمن، بعد أن أقرّ قائد كبير في القوات الجوية الأمريكية أن مقاتلات إف-35 تعرضت لتهديدات بالغة الخطورة في الأجواء اليمنية، مؤكداً أن اليمن أنهى زمن الهيمنة البحرية للولايات المتحدة ويستهدف الآن إسقاط التفوق الجوي الأمريكي.

وقال قائد السرب المقاتل 34 في القوات الجوية الأمريكية إن “مقاتلات إف-35 تعرّضت لإطلاق نار مباشر فوق اليمن أثناء العمليات السابقة”، مضيفاً أن هذه هي المرة الأولى منذ 20 عاماً التي تتعرض فيها هذه المقاتلات لمثل هذه المواجهة.

وتشكل هذه الاعترافات نقطة تحول كبرى في ميزان القوة، إذ توضح أن نهوض اليمن لمقارعة الهيمنة الأمريكية لم يعد مقتصراً على البحر، بل امتد إلى السماء، ما يعكس التحوّل النوعي في قدرات الدفاع الجوي اليمني وتأثيره الاستراتيجي.

وكانت العمليات البحرية اليمنية قد أجبرت خمس حاملات طائرات أمريكية على مغادرة المنطقة، وهو ما اعتبره خبراء ضربة تاريخية أنهت عملياً الهيمنة البحرية الأمريكية في البحر الأحمر والعربي، فيما أظهرت التطورات الأخيرة قدرة الدفاعات الجوية اليمنية على رصد واستهداف الطائرات الشبحية إف-35 مباشرة.

وأشارت التقارير إلى أن الطيارين الأمريكيين اضطروا للمناورة الحادة والانسحاب لتفادي إصابات مباشرة، فيما تأثرت خطط الكيان الصهيوني أيضاً نتيجة تقلص قدرة الإف-35 على تنفيذ مهامه في الأجواء اليمنية، ما حدّ من اعتداءاته الجوية واعتمد على عمليات محدودة عبر البحر.

وبذلك، تؤكد هذه المعطيات أن اليمن لم يعد يكتفي بإسقاط الهيمنة الأمريكية بحراً، بل يتجه لبناء معادلة ردع جوية استراتيجية، تضع قوات واشنطن وكيان الاحتلال أمام تحدٍ جديد، ويجعل اليمن لاعباً محورياً في موازين القوة الإقليمية في البحر والسماء على حد سواء.