الشهيد زيد علي مصلح شعلة الفكر وعزيمة الفداء وعنوان البطولة

73 مشاهدة

في أحضان وديان مران الخضراء، حيث تلتقي الطبيعة بسحر الروح، وُلد الشهيد المجاهد زيد علي مصلح، رجل جمع بين العلم والفكر والشجاعة، بين البلاغة والجهاد، وبين الفكر والعمل. منذ طفولته، نشأ في أسرة هاشمية عرفت بالصلاح والتقوى، مزدانة بأخلاق الكرامة والوفاء، وهو سند يتصل نسبه بالإمام الهادي يحيى بن الحسين، حفيد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب.

يمني برس |

كان جمال مران مصدر إلهام لشعره وذوقه الأدبي، ومن ما كتب عن هذا الجمال:
أطلُّ على مران فاق جمالها
كأني في الجنات إذ أتنسم
هواء كعطر المسك إذ هو ثائر
وأرض كجنات بها المرء ينعم

هذا المشهد الطبيعي لم يكن مجرد جمال ساحر، بل كان مدرسة تعلمه التأمل والوعي الفني والأدبي، إضافة إلى ما ورثه عن أبائه من روح أبيّة ونفس زكية وفصاحة وبلاغة.

التنشئة والتعليم

تلقى الشهيد زيد علومه على يد السيد العلامة المجاهد بدر الدين بن أمير الدين الحوثي، منارة العلم والقدوة في الجهاد والمكارم الأخلاقية، هناك تعلم الفقه، الأخلاق، الشجاعة، ومحاسن القيادة الفكرية والعملية، لترتسم شخصيته كإنسان ملتزم بالدين، واعٍ بالمسؤولية تجاه مجتمعه وأمته.

الدور التعليمي والفكري

عُيّن السيد زيد مديرًا لمدرسة الإمام الهادي في مران منذ تأسيسها عام 1412هـ، لتصبح منبرًا لنشر العلم والدين والفضيلة في صعدة والمناطق المجاورة، استقبل طلاب العلم من مختلف المحافظات، مانحًا إياهم العلم والوعي والفكر المستنير، وغرس في نفوسهم قيم الصدق والعدل والتقوى.

لم يقتصر دوره على التعليم، بل كان مصلحًا اجتماعيًا وفكريًا، يسعى لإصلاح ذات البين ومواجهة الفساد والمنافقين، وهو ما عبر عنه في شعره، واصفاً مشهداً تعبيرياً عن ألم الأمة من الذل والقهر في قوله :
أمسى الخلي شجي القلب حيران
منغص الطبع باكي العين سهران
يرى الزمان وقد دارت دوائره
حتى غدا الجور للقسطاس ميزان

شجاعته وروحه الجهادية

كان السيد الشهيد زيد يعيش شغف الجهاد والتضحية في سبيل الله، وقد فاض شعره بما يعبر به عن ذلك بقوله :
لفجر الشهادة قلنا نعم
وللذات لا، لا، ولا للصنم

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع يمني برس لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح