الحوثيون يعلنون «التعبئة العامة»… وملامح جولة حرب جديدة تلوح في الأفق!

, 9 زيارة

أعلنت مليشيا الحوثية الإرهابية عملياً «التعبئة العامة» ورفع الجاهزية لما تسميه «الجولة القادمة»، وفق ما جاء في تصريحات عضو المجلس السياسي الأعلى في صنعاء عبدالعزيز بن حبتور، وبيانات المسيرات التي نظّمها ذراع إيران في اليمن خلال الساعات الماضية.

التصعيد الخطابي، الممزوج بلغة التحشيد ووعود «مواجهة الأعداء»، يقرأه مراقبون وسياسيون مختصون بالشأن اليمني باعتباره إشارة مباشرة إلى استعداد الجماعة لعمليات عسكرية جديدة قد تستهدف المناطق اليمنية المحررة خلال المرحلة المقبلة.

يقول المراقبون، إن المليشيا تُدخل رسالة سياسية مزدوجة في خطابها الأخير، من جهة، تستحضر الجماعة رمزية «الخروج من الاحتلال البريطاني» في الجنوب، وتربطها بادعاء «طرد المحتلين الجدد»، بهدف صناعة سردية تعبئة داخل مناطق سيطرتها وتثبيت شرعيتها المهتزّة.

ومن جهة أخرى، فإن إعلان «الجهوزية العالية للجولة القادمة» ليس مجرد دعاية إعلامية، بل غطاء لخطوات تكتيكية ميدانية تشمل إعادة التموضع الأمني، وزيادة الرقابة على الخصوم في صنعاء، وتحريك وحدات قتالية نحو جبهات مرشحة للاشتعال.

ويضيف المختصون أن تصريح بن حبتور، وهو سياسي جنوبي الأصل، يحمل دلالات إضافية، إذ يتزامن مع احتفالات الشعب اليمني، وخصوصًا المجلس الانتقالي الجنوبي بذكرى التحرّر في الجنوب، ما يفتح الباب أمام تأويلات أن الجماعة تحاول استثمار لحظة التباينات بين مكونات الجنوب، لإرسال رسائل تهديد مبطنّة، وإظهار نفسها كقوة مهيمنة على المشهد اليمني شمالاً وجنوباً.

ويرى سياسيون، أن اختيار بن حبتور لتبني هذه النبرة «الوحدوية-المقاوماتية» هدفه الإيحاء بأن الجماعة ما تزال قادرة على مخاطبة الجنوب رغم انهيار هذا الادعاء فعلياً.

من زاوية أمنية، يؤكد الخبراء أن الحشد الجماهيري والشعارات العنيفة ليست مجرد طقوس موسمية، بل تتزامن عادة مع نقل معدات، إعادة توزيع قوات، أو تمهيد لعمليات عسكرية.

وتحذّر تقارير بحثية مستقلة من أن الجماعة، ومن ورائها إيران، تحاول استثمار حالة الارتباك الإقليمي، وتعثر المسارات الدبلوماسية، لخلق معادلة ردع جديدة أو تحسين شروطها التفاوضية.

في المقابل، يرى سياسيون جنوبيون وشخصيات من المناطق المحرّرة أن الرسائل الحوثية تحمل