موقع فرنسي يسلط الضوء على التوتر في المحافظات الشرقية والصراع بين الرياض وأبوظبي
متابعات _ المساء برس|
قال موقع “دارك بوكس” الفرنسي، السبت، إن التوسع الأخير لقوات الانتقالي الجنوبي تجاه حضرموت والمهرة، لم يأتي عفويا ولا مدفوعًا بدوافع محلية، بل جاء بعد أشهر من التحضير والتنسيق والتغطية السياسية التي وفرتها أبوظبي، التي تنظر إلى شرق اليمن كجائزة استراتيجية لا مجرد ساحة معركة هامشية، مشيرا إلى أن انسحاب القوات السعودية “هدف لتجنب التصدم”.
وأشار الموقع، في تقرير له، إلى أن التحكم في حقول النفط والموانئ والجزر والممرات البرية، أصبح السمة المميز لحملة الانتقالي التابع للإمارات.
وكشف الموقع عن اتصالات مسربة تظهر أن المسؤولين في المملكة العربية السعودية كانوا يشعرون بقلق متزايد إزاء رفض المجلس الانتقالي الانسحاب من المحافظات الشرقية رغم المطالبات المتكررة من المجلس القيادي الرئاسي.
ووفقا للموقع فقد تجاوز الانتقالي -بالاستيلاء على بنى تحتية حيوية للطاقة وتهميش الفاعلين القبليين المحليين- عتبةً خطيرةً في نظر المخططين السعوديين، ولذلك اختارت الرياض الانسحاب بدلاً من المواجهة، وسحبت قواتها من المناطق التي كانت تُهدد بالانجرار إلى صراع داخلي جنوبي.
ولفت إلى أن “الانسحاب الهادئ للقوات المدعومة من السعودية من عدن والمحافظات المحيطة بها يُمثل نقطة تحول حاسمة في الصراع اليمني المُتصدع”، كاشفاً عن” اتساع الهوة بين السعودية والإمارات العربية المتحدة حول مستقبل البلاد”.
وأشار إلى أن إعادة انتشار الوحدات الموالية للحكومة تأتي في خضم حملة مكثفة من جانب المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات لتوسيع سيطرته على شرق اليمن.
واعتبر حملة الانتقالي تشكل تحديا “لهدف السعودية المعلن منذ فترة طويلة والمتمثل في الحفاظ على وحدة اليمن”.
كما أشار إلى أن انسحاب القوات الموالية للسعودية نحو المناطق الحدودية في الشرق ليست انسحاب، بل كإعادة تموضع استراتيجي يهدف إلى منع المواجهة المباشرة مع الفصائل الانفصالية المتمركزة حالياً في الجنوب.
وأكد أن قرار الانسحاب يعكس قلق الرياض المتزايد من أن يؤدي التصعيد مع المجلس الانتقالي إلى مزيد من التفتيت في اليمن وتقويض أي مسار متبقٍ نحو تسوية سياسية موحدة.
وقد علم موقع “دارك بوكس” أن هذا التباين لا يقتصر على اليمن،
ارسال الخبر الى: