وقود صاروخي إيراني بيد الحوثيين يهدد اليمنيين

كشفت اعترافات خلية تهريب الأسلحة الإيرانية إلى ميليشيا الحوثي، تفاصيل إمداد طهران إلى ذراعها في اليمن بمواد كيميائية وبيولوجية حسّاسة، وعلى رأسها مادة الهيدرزاين، التي تدخل في صناعة الصواريخ والمتفجرات.
*مادة الهيدرازين*
والهيدرازين، هو مركب كيميائي غير عضوي سائل عديم اللون، صيغته الكيميائية (H₂N-NH₂)، وذو رائحة نفاثة، يتميز بأنه قابل للذوبان في الماء والكحول، وعلى درجة عالية وخطيرة من السمّيّة،
ويُعتبر الهيدرازين قابلًا للاشتعال والانفجار في الهواء سريعًا، ويوّلد كمية كبيرة من الحرارة، إذ يتفاعل بعنف مع المواد المؤكسدة والمواد المعدنية.
ويدخل مركب الهيدرازين، في العديد من الصناعات، كالمبيدات الحشرية، والمبيدات الزراعية، وبعض المركبات العضوية، ويستخدم كوقود صاروخي في محركات الصواريخ والمركبات الفضائية، بسبب خصائصه المؤكسدة وسريعة الاشتعال.
ولا يعد الهيدرازين سلاحًا كيميائيًا تقليديًا مثل الغازات السامة الأخرى المعروفة كـ(الكلور والسارين)، لكنه يمتلك خصائص يمكن أن تُستغل في الحروب الكيميائية.
وتكمن طريقة استخدامه كسلاح كيميائي من خلال استخدامه كغاز سام عند تبخيره وتسخينه، أو رشه على مناطق محددة، خصوصًا إذا جرى دمجه ومزجه مع مواد أخرى لتكثيف السمية، كما قد يُستخدم في تجهيزات صاروخية أو قذائف دقيقة، لا سيما إذا تم تطويره لتقنيات إطلاق موجهة.
ويترك الهيدرازين عدة آثار صحية سامة في حالة استنشاقه وملامسته للجلد، إذ يتسبب في تهيج الجهاز التنفسي والعينين، بالإضافة إلى حروق جلدية، فضلًا عن تسببه بتسمم كبدي وكلوي عند التعرض لجرعات عالية منه، علاوةً على الإصابة بسعال حاد وتليّف رئوي، عوضًا عن التسبب بالوفاة في حال التعرض المكثف له.
ويخضع الهيدرازين لرقابة مشددة في أغلب الدول، كونه يمكن تحويله بسرعة إلى وقود صاروخي أو استعماله كسلاح سام. وقد صنّفته العديد من الاتفاقيات الدولية مادة كيميائية خطرة، إلا أنه غير مدرج ضمن الأسلحة الكيميائية المحظورة.
والهيدرازين ليس سلاحًا شائعًا أو استراتيجيًا، لكنه يمثل خطرًا تكتيكيًا عند الجماعات التي تسعى لتطوير أسلحة كيميائية محلية الصنع، أو تنوي استخدام وقود صاروخي سام، مستفيدة من تأثيره على المنطقة المحيطة عند انفجاره.
*مؤشرات خطيرة*
وقال المتحدث العسكري باسم القوات المشتركة
ارسال الخبر الى: