علماء وخطباء اليمن يدشنون فعاليات جمعة رجب ويدعون لمواجهة الحرب الناعمة واستنكار الإساءة للقرآن الكريم

صنعاء ـ المساء برس|

شهدت أمانة العاصمة ومحافظتا عمران وتعز، اليوم الثلاثاء، لقاءات موسعة للعلماء والخطباء والنخب الثقافية والتربوية، تعبيراً عن الغضب الشعبي والرسمي إزاء الإساءات الأمريكية المتكررة للمصحف الشريف، وتدشيناً لأنشطة ذكرى “جمعة رجب” وتأصيل الهوية الإيمانية.

في اللقاء الموسع بأمانة العاصمة، أكد عضو المكتب السياسي لأنصار الله، الدكتور طه المتوكل، أن تحرك الشعب اليمني دفاعاً عن القرآن الكريم ونصرةً للشعب الفلسطيني يمثل استثناءً في زمن الصمت العربي والإسلامي.

ولفت إلى أن الرد على “الإساءة للمصحف من قبل المرشح الأمريكي” والوقوف بوجه المظلومية الفلسطينية هو واجب إيماني أصيل.

من جانبه، أوضح مفتي الديار اليمنية، العلامة شمس الدين شرف الدين، أن إحياء ذكرى “جمعة رجب” يهدف إلى ربط الشعب بدينه ومواجهة “الحرب الناعمة” التي تستهدف الهوية الإيمانية، معتبراً التمسك بهذه الهوية شكراً لله على فضل دخول اليمنيين في الإسلام.

وفي محافظة عمران، أدان لقاء علمائي حاشد الجريمة الأمريكية بحق المصحف الشريف، واصفاً إياها بـ “وصمة عار” على جبين المتماهين مع العدو.

ودعا علماء عمران كافة علماء المسلمين لاتخاذ مواقف جادة وإعلان الجهاد في سبيل الله ضد العدو الأمريكي والإسرائيلي، مؤكدين أن هذه الجرائم تثبت صوابية خيار المواجهة.

أما في محافظة تعز، فقد احتضن جامع الجند التاريخي لقاءً موسعاً للعلماء والخطباء، أكد المشاركون فيه على الارتباط الوثيق لليمنيين بدين الله منذ دخولهم الإسلام في أول جمعة من رجب.

وأعلن اللقاء الجهوزية الكاملة لمواجهة أي تصعيد قادم، داعياً إلى تفاعل شعبي واسع مع أنشطة “شهر الهوية” تحت شعار “الإيمان يمان والحكمة يمانية”.

وشددت الكلمات في مختلف اللقاءات، ومن بينها كلمة مسؤول التعبئة العامة بالأمانة خالد المداني، على أن مسؤولية ترسيخ القيم الإيمانية تقع على عاتق العلماء والخطباء، لمواجهة محاولات الاستخفاف بالمقدسات الإسلامية.