اخبار وتقارير الجنوب العربي شريك السلام والاستقرار بالمنطقة والإقليم

تحوّل نوعي في مسار القضية الجنوبية وهذا التحول لم يأتِ من فراغ، بل كان نتاج مسار طويل من النضال الشعبي، بدأ من الحراك السلمي في الساحات، وتطوّر إلى فعل سياسي منظم، وصولًا إلى حضور فاعل في الفضاء الدولي.
ومع اتساع رقعة الزخم الثوري في مختلف محافظات الجنوب العربي، بالتوازي مع تحركات نشطة للجاليات في دول المهجر، بات صوت الجنوب مسموعا خارج حدوده الجغرافية.
لقد أدرك الجنوبيون، أن معركتهم الحقيقية ليست فقط على الأرض، بل في كسب الرأي العام الدولي، وتقديم قضيتهم بوصفها قضية شعب حُرم من دولته، لا صراع نفوذ أو خلاف نخب. ومع تعمّق الأزمات الإقليمية، أصبح الجنوب العربي جزءً من معادلة الاستقرار لا هامشا فيها.
كما انتقل الخطاب الجنوبي في الوقت الراهن من سرد الألم إلى تثبيت الحق فالجنوب العربي كان دولة قائمة ومعترفا بها دوليًا، واستعادة دولته ليست خروجا عن الشرعية الدولية، بل عودة إليها .. وان الوحدة اليمنية المشوؤمة التي فُرضت بالقوة تحولت بمرور الوقت إلى عبء سياسي وأمني، ليس على الجنوب وحده بل على الإقليم بأكمله.
في هذا السياق ذاته، تبرز حضرموت والمهرة بوصفهما عمقا استراتيجيا حقيقيا لمشروع دولة الجنوب العربي القادمة فالحضور الشعبي والسياسي فيهما يؤكد أن المشروع الجنوبي ليس مشروع مركز يفرض إرادته، بل رؤية دولة تقوم على الشراكة والعدالة وتوزيع السلطة والثروة.
كما تمثل المحافظتان ركيزة أساسية للأمن الإقليمي، بما تمتلكانه من موقع جغرافي حيوي، وثروات طبيعية، وحدود مفتوحة على محيط إقليمي ودولي حساس. ومن هنا، فإن استقرارهما جزء لا يتجزأ من استقرار المنطقة بأكملها.
“الجاليات الجنوبية .. صوت الثورة في العالم”
في موازاة الحراك الداخلي،
ارسال الخبر الى: