باحث في معهد واشنطن للصحوة الحوثيون قد يخسرون محافظات قريبا ويجب دعم القوات الحكومية
٧٩ مشاهدة
بالتزامن مع استماتة مليشيا الحوثي في دفع اليمن إلى مرحلة جديدة من الصراع واستجلاب التحالفات والقوى الدولية تطرح تساؤلات عديدة حول فعالية الضربات الجوية الأمريكية ودورها في تغيير موازين القوى على الأرض وفي هذا الإطار أوضح مايك نايتس الزميل الأول في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى والمتخصص في الشؤون العسكرية والأمنية للعراق وإيران واليمن ودول الخليج أن القضاء على سيطرة الحوثيين على المدن اليمنية لا يمكن تحقيقه عبر الضربات الجوية وحدها بل يتطلب وجود قوات يمنية برية على الأرض وذكر نايتس في تصريح خاص لموقع الصحوة نت بأن تجارب سابقة في عدن ومأرب والمخا أثبتت نجاح هذا النهج وحتى في مدينة الحديدة كاد الأمر أن يتحقق وشدد على ضرورة أن يقدم الغرب دعما أكبر للحكومة الشرعية ليكون هناك جيش حكومي يمني أكثر قوة خاصة على الساحل الغربي للبحر الأحمر لمواجهة النفوذ الحوثي المتزايد وحول سؤال مستقبل السياسة الأمريكية في تعاملها مع الحوثيين ولا سيما مع اقتراب فترة إدارة الرئيس ترامب والتي ستبدأ في 20 من يناير الجاري قال نايتس إن الإدارة الأمريكية المقبلة بقيادة دونالد ترامب من المرجح أن تعتمد على شركاء اليمن في الخليج لقيادة العمليات داخل اليمن ويتوقع الدكتور نايتس استمرار الضربات الأمريكية على مراكز القيادة والسيطرة الخاصة بالحوثيين بالإضافة إلى استهداف مواقع الأسلحة والمستشارين الإيرانيين الذين يقدمون الدعم لهم واعتبر بأنه من الضروري أن تقدم الولايات المتحدة دعما تدريبيا واستشاريا للقوات الحكومية اليمنية بهدف تعزيز الضغط العسكري على الحوثيين في ميادين القتال أما عن مستقبل الحوثيين في عام 2025 فقد رجح مايكل نايتس أن الحوثيين قد يكونون أول خصم يهاجم المصالح الأمريكية مع تولي ترامب الرئاسة في فترته الثانية مما قد يشكل دافعا للأخير ترامب لاستخدام القوة معهم وبين أنه من المرجح أن الولايات المتحدة إلى جانب السعودية والإمارات ستعمل خلال العام الحالي بشكل مكثف على تقوية الحكومة اليمنية والفصائل الموالية لها بالإضافة إلى استئناف صادرات النفط والغاز اليمنية وأشار إلى أن هذا التوجه سيضع الحوثيين في مسار تدهور تدريجي مما قد يؤدي إلى فقدانهم السيطرة على إحدى المدن الرئيسية مثل تعز أو الحديدة خلال العام أو العامين المقبلين يذكر أن الدكتور مايكل نايتس كان قد ألقى كلمة أمام مجلس الأمن الدولي في 30 ديسمبر الماضي تناول فيها التهديدات التي يشكلها الحوثيون في اليمن على المستويات المحلية والإقليمية والدولية وأوضح في كلمته أن الحوثيين المدعومين من إيران استغلوا ضعف الحكومة اليمنية لتوسيع نفوذهم عبر انقلاب عسكري في عام 2014 مكنهم من السيطرة على صنعاء وموانئ البحر الأحمر والسعي للهيمنة على مراكز حيوية مثل مأرب وعدن