ما بين أكتوبر 73 وأكتوبر 25 مصر تصنع السلام مرتين بالقوة والدبلوماسية

تواصل جمهورية مصر العربية، جهودها الجبارة في إحلال السلام بفلسطين، عبر طرق ووسائل متعددة، ونجحت في إفشال مؤامرات تهجير أبناء قطاع غزة، وبدأت تقود جهودًا دولية في إعادة إعمار غزة, بعد رعايتها لاتفاق السلام ووقف الحرب وفقاً لمبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ومع التوقيع على وثيقة اتفاق وقف الحرب في غزة بمرحلته الأولى وفقاً لمبادرة ترامب، تكون مصر قد انتصرت للسلام في المنطقة للمرة الثانية بعد أن نجحت في أكتوبر 1973، في تحقيقه بالحرب والوصول إلى اتفاق كامب ديفيد حينها.
مؤتمر التعافي
وبعد يوم واحد من التوقيع على اتفاق وقف الحرب في إطار مؤتمر السلام الذي عُقد في منتجع شرم الشيخ في مصر، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، إن اتفاق وقف الحرب في غزة يفتح الباب لعهد جديد من السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، معلناً العمل خلال الأيام المقبلة، وبالتنسيق مع كافة الشركاء، على وضع أسس مشتركة للمضي قدماً في إعادة الإعمار للقطاع دون إبطاء، عبر استضافة مؤتمر التعافي المبكر وإعادة الإعمار والتنمية.
وشدد على أن مصر ستعمل مع الولايات المتحدة، وبالتنسيق مع كافة الشركاء، خلال الأيام المقبلة على وضع الأسس المشتركة للمضي قدماً في إعادة الإعمار للقطاع. وفي هذا السياق تعتزم القاهرة استضافة مؤتمر التعافي المبكر وإعادة الإعمار والتنمية، في سبيل توفير سبل الحياة للفلسطينيين على أرضهم ومنحهم الأمل.
دور مصر الريادي
وفي لحظة فارقة، تعود شرم الشيخ الواقعة على ساحل البحر الأحمر، لواجهة الأحداث الدولية مع استضافة مراسم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، فبعد مفاوضات دقيقة وضغوط دولية برزت الوساطة المصرية فيها باعتبارها المعنية مباشرة بالقضية الفلسطينية، مستفيدة من علاقاتها مع فصائل فلسطينية ودول إقليمية فاعلة.
واستضاف منتجع شرم الشيخ الاثنين، زعماء دوليين كباراً، على رأسهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقادة أكثر من 30 دولة من بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والمستشار الألماني فريدريش ميرتس.
ونجحت مصر دبلوماسياً في تنظيم مؤتمر السلام، بالتوقيع على وثيقة اتفاق
ارسال الخبر الى: