انقلاب عسكري الجيش يعلن سقوط الرئيس والسيطرة على مقاليد الحكم في هذه الدولة

في تطور سياسي وعسكري مفاجئ، أعلنت وحدة النخبة في جيش دولة إفريقية ، اليوم الثلاثاء، توليها السلطة رسميًا، بعد أن أقدمت الجمعية الوطنية على عزل الرئيس أندري راجولينا، الذي تمسك بمنصبه رغم تصاعد الاحتجاجات الشعبية ضده، والتي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.
وتعيش مدغشقر منذ 25 سبتمبر أزمة سياسية متفاقمة، على خلفية مظاهرات حاشدة نظّمتها جماعة الجيل زد، طالبت بتنحية الرئيس، وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 22 شخصًا وإصابة نحو 100 آخرين، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة.
ووسط تصاعد الغضب الشعبي، انضمت وحدة كابسات العسكرية، التي سبق أن لعبت دورًا حاسمًا في إيصال راجولينا إلى الحكم عام 2009، إلى صفوف المحتجين في العاصمة، بعد أن دعت قوات الأمن إلى الامتناع عن إطلاق النار على المتظاهرين.
وفي محاولة استباقية لوقف إجراءات عزله، أصدر راجولينا مرسومًا بحل الجمعية الوطنية، خلال خطاب مباشر عبر منصة فيسبوك، قبل التصويت المتوقع على تنحيته بتهمة العجز المؤقت، وهو إجراء يتطلب غالبية الثلثين داخل البرلمان.
وكان راجولينا قد أعيد انتخابه عام 2018، ثم في انتخابات عام 2023 التي شهدت مقاطعة واسعة من المعارضة، وسط اتهامات بتقويض العملية الديمقراطية. وتأتي هذه التطورات في ظل ظروف اقتصادية صعبة، حيث يعيش أكثر من 80% من سكان مدغشقر، البالغ عددهم 32 مليون نسمة، تحت خط الفقر المحدد من قبل البنك الدولي.

2a05:d012:12a:b100:1ed9:c56e:8112:ff58