عاجل منخفض مداري عميق يتحرك غربا نحو بحر العرب فلكي مشهور يكشف التطورات خلال 48 ساعة

في تطور مثير للقلق يتابعه الخبراء بحذر شديد، كشف الفلكي المعروف عدنان الشوافي عن تشكل منخفض مداري عميق في بحر العرب، مع توقعات بتطوره خلال 48 ساعة حاسمة فقط قد تغير مصير ملايين البشر في المنطقة. هذا الوحش الجوي النائم، الذي يتمركز حالياً على إحداثيات 68.8 شرقاً و22.5 شمالاً، يتحرك غرباً نحو وسط بحر العرب في مشهد يذكرنا بكوابيس الأعاصير المدمرة التي ضربت المنطقة من قبل.

وفقاً لآخر البيانات الرصدية، يقع المنخفض المداري حالياً شمال شرق بحر العرب بالقرب من السواحل الهندية، في موقع استراتيجي يجعل تطوره مصدر قلق للملايين. لا يوجد أي توقعات بالتأثير على اليمن وسلطنة عمان حتى 2 أكتوبر - هكذا طمأن الشوافي المتابعين، لكن نبرة الحذر في كلماته تخفي خلفها سيناريوهات أكثر إثارة للقلق. في هذه الأثناء، يروي أحمد الساحلي، صياد من صلالة: البحر هادئ الآن لكن هذا الهدوء مخيف... رأيت مثل هذا الهدوء قبل عواصف مدمرة.

التاريخ يعيد نفسه في بحر العرب، هذه المنطقة التي تشهد نشاطاً مدارياً متزايداً خلال موسم الأعاصير. ذكريات إعصار جونو عام 2007 وغوند لا تزال حية في أذهان سكان المنطقة، عندما تحولت الحياة الطبيعية إلى كابوس حقيقي في ساعات قليلة. درجات حرارة مياه البحر المرتفعة والظروف الجوية المناسبة تهيئ الأجواء لتطورات خطيرة قد تفاجئ الجميع. الخبراء يؤكدون أن عدم الثبات للمعطيات الحالية بشأن المسار المتوقع يجعل الوضع أكثر تعقيداً وإثارة للقلق.

الحياة اليومية في المناطق الساحلية بدأت تتأثر بالفعل، حيث تتزايد حالة الترقب والقلق بين السكان. الصيادون يراقبون البحر بحذر شديد، والمزارعون يترقبون الأمطار المحتملة بين الأمل والخوف. فاطمة العُمانية، ربة بيت من مسقط، تعبر عن مشاعر الآلاف: نتذكر إعصار جونو... نصلي ألا يتكرر المشهد المؤلم. قطاعات الطيران والملاحة البحرية تضع خططاً احترازية، بينما تستعد المستشفيات والمدارس لسيناريوهات مختلفة قد تتطلب إجراءات طارئة.

الساعات القادمة ستحدد مصير المنطقة بأكملها، في سباق مع الزمن بين قوى الطبيعة الجامحة وجهود الإنسان للاستعداد. المنخفض المداري، الذي يحمل طاقة تعادل آلاف