مناقشة دكتوراه بجامعة القاهرة حول إمكانية شق قناة دولية تربط الخليج العربي بخليج عمان

في إنجاز أكاديمي تاريخي يحمل أبعاداً جيوسياسية واقتصادية هائلة، حصل الباحث اليمني عبداللطيف الصيادي على درجة الدكتوراه بتقدير “امتياز” من قسم القانون الدولي العام بكلية الحقوق جامعة القاهرة، عن أطروحة رائدة تكشف لأول مرة عن إمكانية إنشاء قناة ملاحية دولية تربط الخليج العربي بخليج عُمان، متجاوزةً مضيق هرمز الذي تهدد إيران بإغلاقه بشكل متكرر، مما يُشكّل تهديداً مباشراً لأمن الطاقة العالمي.
وقد ناقشت الأطروحة، التي حملت عنوان “النظام القانوني للقنوات الدولية المستخدمة في الملاحة الدولية مع دراسة خاصة لإمكانية شق قناة دولية لوصل الخليج العربي بخليج عُمان”، لجنة علمية رفيعة المستوى ضمت الأستاذ الدكتور أحمد أبو الوفا، أستاذ القانون الدولي العام ورئيس قسم القانون الدولي بكلية الحقوق جامعة القاهرة سابقاً كمشرف ورئيس، والأستاذ الدكتور محمد رمضان حسنين أستاذ ورئيس قسم القانون الدولي العام بكلية الحقوق، والأستاذ الدكتور عادل عبدالله حسن السندي أستاذ القانون الدولي العام من جامعة المنوفية كممتحن خارجي.
وقدّمت الدراسة، التي امتدت لسنوات من البحث المعمّق، ثلاثة مسارات بديلة محددة بدقة لشق القناة داخل الأراضي الإماراتية، مدعومة بخرائط تفصيلية وتحليلات جغرافية وهندسية.
أقصر هذه المسارات يربط بين “أم القيوين ودبا الفجيرة” بطول 70 كيلومتراً فقط، مقارنة بـ258 كيلومتراً عبر مضيق هرمز المُعرّض باستمرار للتهديدات الأمنية والعسكرية الإيرانية.
أما المساران الآخران فيربطان “دبي بالفجيرة”، وأبوظبي (خور غناظة) بالفجيرة بطول 187 كيلومتراً، وهو المسار الأبعد عن نطاق التهديدات الإيرانية المباشرة.
وأكدت اللجنة العلمية أن المشروع يحمل أبعاداً جيواستراتيجية هائلة قد تُعيد رسم خريطة الطاقة والملاحة العالمية بشكل جذري، وتحرر إمدادات النفط والغاز من قبضة التهديدات الإيرانية المتكررة التي تُعلّق سيف إغلاق المضيق فوق رؤوس الاقتصاد العالمي.
وأشارت الدراسة إلى أن نحو 40% من النفط المنقول بحراً عالمياً يمر عبر مضيق هرمز، مما يجعل أي تهديد بإغلاقه كارثة اقتصادية محتملة على المستوى الدولي.
ارسال الخبر الى: