معسكرات فصائل الإمارات تتحول لمناطق نزاع داخلي دموي
58 مشاهدة
يمني برس | انتقلت فوضى الثارات القبلية والمناطقية من الأسواق الشعبية إلى داخل المعسكرات التابعة للفصائل الإماراتية في مديريات محافظة شبوة، التي شهدت تحولا خطيرا في طبيعة القضايا المجتمعية منذ مطلع العام 2016م.
وبعد أن كرست قيادات الفصائل الإماراتية الاقتتال بين أبناء القبائل بدعم وتمويل القبائل الموالية لها بالمال والسلاح ضد القبائل المناهضة لها في شبوة، اليوم تجني ثمار السياسات التي انتهجتها بين أبناء المجتمع داخل معسكراتها التي انتقلت إليها حمى الثارات القبلية والصراعات المناطقية واحياء ثقافات ومصطلحات متهالكة في اوساطهم.
حيث أصبحت معسكرات فصائل “دفاع شبوة، والعمالقة” وغيرها، بؤرة وساحة لتصفية الثارات القبلية والمناطقية، حيث لقي أحد المجندين يدعى” حسين مبارك علي الغنيمي المحمدي اليوبي” مصرعه مساء الجمعة الماضية برصاص زميل له من أبناء قبيلة آل ثوبان، بالقرب من السوق الشعبي لبيع القات بمدينة العليا في مديرية بيحان على خلفية ثأر قديم بين قبيلتي المجندين.
وبحسب مصادر محلية، تعرض “الغنيمي” لإطلاق الرصاص بسلاح زميله من الخلف أثناء خروجه لجلب الماء بعد أن ترك سلاحه لدى زملائه في حادثة تمت بأساليب “غادرة وجبانة”.
هذه الحادثة لم تكن معزولة عن الكثير من الاحداث المشابهة، بل تعد امتداد لسلسلة من الاشتباكات والمواجهات المسلحة داخل معسكرات الفصائل الإماراتية، مما يشير إلى عمق الأزمة بين المجندين أنفسهم انعكاسا لحالة الفوضى الأمنية الذي أوجدته سياسة دول التحالف بما يخدم مصالحها في مناطق سيطرتها جنوب وشرق اليمن.
وكان المجند في فصائل ما يسمى “الاسناد بدفاع شبوة”، “عيسى علي سعيد الاغبري الصبيحي”، قد لقي مصرعه نهاية يونيو الماضي برصاص زميلا له ينحدر من منطقة الضالع يدعى “أحمد هادي المشرقي الضالعي”، وفق تهم كيدية، ضمن الكثير من حوادث الاغتيالات القائمة على الصراع القبلي والمناطقي.
وخلال الأسبوع الماضي شهد معسكر “حنيشان” الواقع في مدينة عتق، انتفاضة غاضبة للضباط والمجندين من أبناء شبوة ضد مناطقية القيادات القادمة من خارج محافظة، التي عملت على تهميش أبناء شبوة حسب مصادر محلية.
ووجه أبناء شبوة المجندين في المعسكر اتهامات مباشرة لقيادات المعسكر التي
ارسال الخبر الى: