مجددا أزمة السيولة والمرتبات تعرقل عودة رئيس الحكومة اليمنية من الرياض
يمن إيكو|تقرير:
توقعت مصادر اقتصادية مقربة من الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، أن تتعثر عودة رئيس مجلس الوزراء سالم بن بريك من السعودية إلى عدن، بسبب استمرار أزمة المرتبات وعدم حصول الحكومة على الدعم المالي اللازم لتدبير السيولة، وسط أنباء عن عدم توصل المشاورات التي يرأسها رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي في الرياض، إلى توافق بين الحكومة والبنك المركزي على آلية لصرف المرتبات.
وأكد الناشط الاقتصادي ماجد الداعري- في منشور على حسابه بفيسبوك، رصده موقع “يمن إيكو”- أن تعثر استكمال صرف الرواتب المتأخرة للموظفين، يعود إلى غياب التوافق في نقاشات الرياض على آلية واضحة وشفافة بين الحكومة والبنك المركزي، بالشكل الذي يلبي الاحتياجات العامة ويتماشى مع الإصلاحات النقدية، مشيراً إلى أن هذا التعثر قد يؤدي إلى تعثر عودة رئيس مجلس الوزراء سالم بن بريك، على غرار تعثر عودته في مايو الماضي.
وحمل الداعري، الحكومة اليمنية مسؤولية ما يجري، مؤكداً أنها بحاجة إلى إصلاحات هيكلية وضبط مالي أكثر فعالية، مع اتخاذ تدابير سياسية داعمة، لمنع المزيد من العجز المالي، وخلق مساحة مالية كافية للاستجابة للصدمات المحتملة، وهذا يتطلب من البنك المركزي في عدن التخلي عن سياسته المشددة حالياً في تجفيف السيولة، وأشار إلى أن البنك بحاجة إلى إجراءات وسياسات داعمة من قبل الحكومة عبر تنمية الموارد بشكل فعال وسد فجوة العجز الحاصل في ملف الإيرادات والنفقات.
وتابع قائلاً: إن “البنك المركزي لا يزال عاجزاً عن الإيفاء بتعهداته المتعلقة بتوفير السيولة لصرف المرتبات، نتيجة عدم التزام المحافظات والمؤسسات الحكومية بتوريد عائداتها إلى البنك المركزي في عدن، رغم صدور قرارات واضحة من مجلس القيادة بإلزامها بذلك”.
من جانبه، اعتبر الخبير الاقتصادي وفيق صالح أن الأزمة الحالية تعكس غياب التوافق بين الحكومة والبنك المركزي في عدن على آلية مالية شفافة، مشيراً إلى ضرورة تبني إصلاحات هيكلية وضبط مالي أكثر صرامة، لتقليص العجز وتحقيق استقرار نقدي يتيح انتظام صرف المرتبات.
وأكد الصحافي الاقتصادي صلاح أحمد السقلدي أن السعودية غيّرت من طريقة تقديم الدعم المالي
ارسال الخبر الى: