متحف قطر الوطني يوبيل ذهبي لتراث متعدد الطبقات

161 مشاهدة

تحولت المتاحف في الخليج العربي إبان العقود الأخيرة من أماكن عرض المقتنيات إلى مختبرات لإعادة كتابة الذاكرة الوطنية، ومساحات للتفاوض بين التاريخ والهوية والخيال العمراني.

عند المعاينة، تبرز تجربة متحف قطر الوطني في الدوحة بوصفها أحد أكثر النماذج اكتمالاً، وهي تكتسي قبل أي شيء سمة الريادة المبكرة، قبل نصف قرن، حين افتتح عام 1975، ولم يكن في دول الخليج وقتذاك أي متحف وطني.

هذا الأسبوع يجيء معرض إرث وطن، ذاكرة شعب تروى لخمسين عاماً، المستمر حتى السابع من فبراير/ شباط جامعاً بين البعد التوثيقي المجتمعي للذاكرة، والآخر المستقبلي للعرض البصري والسينوغرافي، ما يجعل الزيارة تجربة سردية متعددة الأصوات.

معنى الأرشفة

يعيد المعرض النظر في فكرة المتحف نفسه، فهو هنا فعل ثقافي طويل المدى تشكّل عبر الأجيال. والمعرض لا يكتفي بالاحتفاء باليوبيل الذهبي على تأسيس المتحف، إنما يطرح أسئلة حول معنى الأرشفة والطريقة التي تعرض بها ذاكرة الدولة للمجتمع، والعالم.

يقدم مادة نادرة من أرشيف المتحف الوطني القديم منذ سبعينيات القرن الماضي، من صور، ووثائق، وسجلات، ومراسلات، وأعمال فنية، تتيح للزائر أن يرى كيف تحول مشروع المتحف من مبادرة محلية بسيطة إلى رؤية ثقافية شاملة تعيد تعريف علاقة الإنسان بالتراث والمكان.

يضمّ المعرض أرشيف المتحف الوطني القديم منذ السبعينيات

ويتتبع الذاكرة المؤسسية في البلاد، من فكرة المتحف الأول في سبعينيات القرن الماضي إلى صيغته المعاصرة التي افتتحت عام 2019. بهذا المعنى، يظهر المعرض تجسيداً لمرحلة جديدة في الوعي المتحفي العربي، حيث تقدم الذاكرة لا بوصفها ماضياً محفوظاً، وإنما قوة فاعلة في تشكيل الغد.

شاهد ومنتج

المتحف هنا شاهد ومنتج للتاريخ في آن. في هذا السياق، يسأل من يطالع هذا التاريخ المحفوظ عن كونه كنزاً مخبأ، فمن المؤكد أن ثمة مقتنيات كبيرة تعزز السردية المتحفية، لماذا لا تكون هذه المقتنيات وغيرها جزءاً من متحف قطر الوطني القائم حالياً؟

فهي ليست أعمالاً فنية قد نؤجلها إلى الغد، بل جزء من الحكاية التي لها استهلال فتصاعد سردي يواصل الحكاية حتى يصل إلى شكل شبه

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح