لحظة الرعب في عسير كيف نجا رضيع من صاعقة قتلت أمه وأخته بينما كان في حضنها

استيقظت منطقة عسير على فاجعة إنسانية مؤلمة تركت عائلة في حالة صدمة عميقة، بعد أن نجا رضيع بأعجوبة من صاعقة رعدية قاتلة أودت بحياة أمه وأخته الكبرى بينما كان محتضناً في أحضان والدته لحظة وقوع الكارثة المفجعة.

وقعت المأساة في ظروف مناخية عاصفة، حيث كان المواطن عبيد الله الشراري وعائلته يجتمعون مع عائلتين أخريين في موقع واحد وسط هطول أمطار غزيرة في المنطقة. جلست النساء تحت شجرة كبيرة للاحتماء من الأمطار، وكانت زوجة الشراري تحتضن رضيعها الصغير في هدوء تام، بينما جلست إلى جانبها ابنتها الكبرى وفتاة أخرى من العائلات المجاورة.

في لحظة خاطفة غيرت مجرى حياة هذه العائلة إلى الأبد، انقضت صاعقة رعدية مدمرة على المجموعة دون سابق إنذار. ضربت الصاعقة القوية النساء الجالسات تحت الشجرة مباشرة، مما أدى إلى سقوط زوجة الشراري وابنتها وابنة الصديق على الأرض في حالة إغماء شديدة، بينما سقط الرضيع من أحضان والدته على التراب دون أن تلحق به إصابات خطيرة، محققاً نجاة استثنائية وسط هذا المشهد المفجع.

لم يتوانَ الأب المصدوم عن التحرك بسرعة البرق لإنقاذ عائلته، حيث بدأ فوراً في تطبيق تقنيات التنفس الصناعي على زوجته وابنته في محاولة يائسة لإنعاش قلبيهما المتوقفين. تدفق بعض الأشخاص المتواجدين في المكان لتقديم المساعدة العاجلة، ونُقلت الضحايا بأقصى سرعة ممكنة إلى أقرب مستشفى حيث تدخل الطاقم الطبي بشكل طارئ، لكن جهود الإنقاذ المضنية باءت بالفشل حيث فارقت الزوجة والابنة الحياة متأثرتين بشدة الصدمة الكهربائية وما صاحبها من إصابات قاتلة.

أما ابنة الصديق فقد نُقلت إلى مستشفى مدينة الملك فهد الطبية في حالة حرجة للغاية، حيث تعتمد حالياً على أجهزة التنفس الصناعي لمساعدتها على البقاء على قيد الحياة وتلقي العلاج المكثف المطلوب. كشف الشراري أن آثار الصاعقة المدمرة ظلت واضحة على الأرض في موقع الحادث، حيث تركت حروقاً وعلامات واضحة تشهد على قوة الطبيعة التدميرية التي حلت بالمكان.

تثير هذه الحادثة المفجعة تساؤلات مهمة حول ضرورة زيادة التوعية بمخاطر التقلبات الجوية العنيفة، خاصة في مناطق مثل