كومبارس إسرائيل

٢٦ مشاهدة
عقب الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وتأسيس دولة إسرائيل في العام 1948 كان عدد السكان الفلسطينيين يفوق بمراحل متعددة عدد اليهود هناك، وقد أرّق هذا الأمر زعماء إسرائيل وقتذاك، ذلك أن التفوق السكاني لصالح أصحاب الأرض كان يهدد فكرة وجود دولة صهيونية من الأساس، كما أن التفوق السكاني لصالح الطرف الفلسطيني يعني تغلغلهم في مرافق الدولة مما يهدد الوجود الإسرائيلي نفسه، كما أن من أكثر الأمور التي كانت تؤرق زعماء إسرائيل هو أن العالم لن يقبل بدولة تحكمها أقلية ولاسيما بعد الحرب العالمية الثانية، فحكم الأقليات محفوف دوماً بالمخاطر ومن السهل رفضه وعدم قبول المجتمع الدولي به، فأساس الحكم الديمقراطي في أي بلد هو الرضوخ لرأي وحكم الأكثرية، ووجود إسرائيليين أقل من الفلسطينيين يعني أن الدولة لن تصبح يهودية الهوى والهوية كما كان قادتها يأملون.
لم يجد مؤسسو دولة إسرائيل بداً من تهجير الشعب الفلسطيني كرهاً، ولذلك قاموا بالعديد من الأعمال الدموية لتحقيق هذا الهدف وكان أشهرها ما أطلقوا عليه «عملية الذعر»، التي تمكّنوا خلالها من إبادة قرى بأكملها من خلال القتل الدموي أملاً في حث سكانها على الفرار إلى الدول المجاورة، وقد تفنن الإسرائيليون وقتذاك في ارتكاب تلك المجازر البشعة بالوحشية الكافية التي أثمرت عن نزوح مئات الألوف من الفلسطينيين بالفعل ولجوئهم لدول الجوار.
وعلى الرغم من ذلك لم يترك الكثير من الفلسطينيين ديارهم وأصروا على المكوث فيها والدفاع عنها حتى الموت، وهؤلاء الفلسطينيون هم من يطلق عليهم عرب 48 الذين لا يزالون يعيشون في أراضيهم رغم الاحتلال، وعلى الرغم من كل المحاولات التي قامت بها إسرائيل لزيادة عدد اليهود عن العرب إلا أن العرب ظلوا الأكثر عدداً واحتفظوا بميزة التفوق السكاني، وهنا برقت في أذهان زعماء إسرائيل فكرة توطين اليهود من كافة دول العالم لتغيير الخارطة السكانية لصالحهم، بالرغم من أن الكثير من هؤلاء كانوا يحملون بالفعل جنسيات الدول التي ولدوا فيها.
استغل زعماء إسرائيل ورقة الأقليات خلال سعيهم لإقرار سياسة توطين اليهود داخل الأراضي الفلسطينية، فاليهود أقلية في

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع عكاظ لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح