كبيرة موظفي البيت الأبيض تكشف خفايا حول هوس ترامب كمدمن ومستواه الذهني
متابعات..| متابعة خاصّة
يبرز الرئيس الأمريكي ترامب كظاهرةٍ خطابية غير مسبوقة في تاريخ البيت الأبيض، حَيثُ يوصف بـ”الرئيس الذي لا يصمت”، مغرقًا الإعلام بسيل لا ينقطع من التصريحات والتدوينات عبر منصة “تروث سوشل”، وُصُـولًا إلى إيماءات المؤتمرات الصحفية وكلمات حفلات العشاء.
ووفقًا لمكتب إحصاءات إدارة التوثيق الصحفي؛ فقد أدلى ترامب بما يقارب مليونين و500 ألف كلمة منذ توليه السلطة، وسط تقديرات تشير إلى أن استمراره بهذه الوتيرة قد يرفع حصيلة كلماته إلى 11 مليون كلمة بنهاية ولايته الثانية.
وفي محاولة لتفسير هذا التدفق اللامحدود، تتجه الأنظار نحو “سوزي وايلز”، كبيرة موظفي البيت الأبيض والموصوفة بأنها “مفاتيح الدار” والمطلعة على أدق تفاصيله، والتي تدير العمليات اليومية من جناحها الغربي، حَيثُ تضع شاشة فيديو بجانب المدفأة لمتابعة بث منشورات الرئيس لحظة بلحظة.
“وايلز”، التي نادرًا ما تظهر إعلاميًّا، فجرت مفاجأة كبرى عبر سلسلة من المقابلات المطولة مع مجلة “فانيتي فير” والكاتب “كريس وايبل”، كشفت فيها عن جوانب خفية من شخصية ترامب، واصفة إياه بأنه يمتلك “شخصية مدمن كحول” رغم امتناعه عن الشرب، مشيرةً إلى أنه يتصرف من منطلق أنه “لا يوجد أمر يعجز عن القيام به”.
وحذّرت من أن هوسه بالانتقام من خصومه يمثل “دراسة حالة” قائمة بذاتها، مؤكّـدةً أنها أخبرته مرارًا بأن رئاسته لا ينبغي أن تكون “جولة انتقامية”، من قبيل النصيحة.
التصريحات التي نشرت صباح الخميس، أحدثت ضجة واسعة؛ مما دفع “وايلز” للتنصل منها لاحقًا عبر منشور على مِنصة “إكس”، وصفت فيه المقال بأنه “تشهير مغرِض وصيغ بشكّل مخادع” للنيل من أعظم رئيس وأفضل طاقم وزاري، مؤكّـدةً أن البيت الأبيض حقّق في 11 شهرًا ما لم يحقّقه آخرون في ثماني سنوات، حَــدّ تعبيرها.
ومن جانبه، اختار ترامب الوقوف إلى جانب رئيسة موظفيه “وايلز”، معترفًا في تصريح لصحيفة “نيويورك بوست” بأنه يمتلك فعلًا “شخصية استحواذية وإدمانية”، معتبرًا أن المحاور كان مضللًا ومتعمدًا لإثارة الجدل.
وفي المقابل، تمسك الكاتب “كريس وايبل” بمصداقية تقريره، مؤكّـدًا أن جميع التصريحات مسجلة بالكامل وتم تدقيقها
ارسال الخبر الى: