عاجل كارثة كهرباء عدن تتفاقم انقطاع 8 ساعات مقابل ساعتين فقط السكان في محنة

40 مشاهدة

في تطور صادم يكشف عمق المأساة الإنسانية، تغرق مدينة عدن في ظلام دامس 20 ساعة يومياً، حيث يعيش 840 ألف مواطن على ساعتين فقط من الكهرباء مقابل 8 ساعات انقطاع خانق. هذه أسوأ أزمة كهرباء تشهدها المدينة منذ عقد كامل، في مشهد يعيد عدن - العاصمة الاقتصادية لليمن - إلى العصر الحجري كل ليلة.

فاطمة أحمد، الأم الثلاثينية، تحمل طفلها الرضيع وتتجول في شوارع عدن المظلمة بحثاً عن مولد كهرباء لتبريد حليبه. أشعر وكأن المدينة تموت ببطء، تقول فاطمة بصوت مرتجف. وفقاً لمؤسسة كهرباء عدن، فإن نسبة التشغيل انهارت إلى 20% فقط، مما يعني أن تسعة من كل عشرة سكان محرومون من الكهرباء في أي لحظة. أبو محمد، صاحب مخبز في حي المنصورة، يروي معاناته: أضطر لإغلاق المخبز 20 ساعة يومياً، كيف أطعم أطفالي؟

الأزمة الحالية تمثل تفاقماً مروعاً لوضع متدهور منذ بداية الحرب اليمنية عام 2015. نقص الوقود وتدهور شبكة الكهرباء يقفان وراء هذا الانهيار الكارثي، حسب ما أكده مصدر رفيع في مؤسسة الكهرباء. د. عادل الحداد، خبير الطاقة اليمني، يحذر: نحتاج إلى 500 مليون دولار و5 سنوات للإصلاح الشامل، لكن الوضع الراهن لا يحتمل التأخير. المقارنة بوضع المدينة قبل الحرب تكشف انهياراً بنسبة 90% في إمدادات الكهرباء.

الحياة اليومية في عدن تحولت إلى كابوس حقيقي، حيث يضطر السكان لتغيير كامل في نمط حياتهم. الشموع أصبحت المصدر الوحيد للإضاءة ليلاً، بينما تملأ أصوات المولدات الصاخبة الأحياء السكنية. محمد عبدالله، المهندس الشاب الذي ابتكر نظام طاقة شمسية بسيط بتكلفة 100 دولار، يمثل بصيص أمل وسط الظلام: الحلول المبتكرة والطاقة المتجددة قد تكون المخرج الوحيد. لكن التحذيرات تتصاعد من تدهور الوضع الصحي، خاصة مع انقطاع أجهزة التبريد والأكسجين في المستشفيات.

عدن اليوم تقف على حافة كارثة إنسانية واقتصادية حقيقية. بدون تدخل دولي عاجل، قد تواجه المدينة انهياراً كاملاً يهدد حياة مئات الآلاف من السكان. الدعوات تتصاعد للمجتمع الدولي والمستثمرين للتحرك السريع قبل فوات الأوان. السؤال

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع يمن برس لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح