كارثة في عدن انهيار كامل للكهرباء والمياه والأسوأ قادم في الصيف

38 مشاهدة

في تطور صادم يهدد حياة مئات الآلاف، تشهد مدينة عدن انهياراً كاملاً في خدمات الكهرباء والمياه، في وقت يقضي فيه السكان 24 ساعة يومياً في البحث عن قطرة ماء أو شعاع ضوء. في مفارقة مؤلمة، تموت مدينة محاطة بالبحر عطشاً، بينما تغرق في ظلام دامس رغم دخول فصل الشتاء الذي راهن عليه المواطنون لتحسن الأوضاع. الساعة تدق، والصيف على الأبواب، وعدن تغرق في كارثة حقيقية.

تحولت شوارع سيلة كريتر إلى مسرح لمأساة يومية، حيث تصطف مئات الأسر في طوابير لا تنتهي أمام شاحنات بيع المياه منذ ساعات الفجر الأولى. أم محمد، 45 عاماً، تقف حاملة جراكن فارغة وعلى وجهها علامات الإرهاق: أطفالي يسألونني متى سيفتح الحنفية؟ لا أملك جواباً.. نحن لا نطلب الرفاهية، نطلب الحياة. المشهد يتكرر يومياً في جميع أحياء المدينة، بينما تعمل صهاريج المياه على مدار الساعة دون توقف لسد العجز الهائل في الإمدادات.

الأزمة الحالية ليست وليدة اليوم، بل نتاج سنوات من الإهمال والحروب التي دمرت البنية التحتية لعدن بشكل شبه كامل. د. عبدالله الحضرمي، خبير الطاقة، يحذر قائلاً: الوضع ينذر بكارثة إنسانية في الصيف القادم، فما نشهده اليوم أخطر من أزمة الوقود في 2019 وأكثر تعقيداً من أزمة الكهرباء في 2020. غياب الاستثمار الحكومي وسوء الإدارة حولا المدينة التاريخية إلى رقعة من المعاناة، حيث لم تشهد ساعات تشغيل الكهرباء أي تحسن يُذكر رغم دخول الشتاء.

تطال المأساة كل تفاصيل الحياة اليومية للمواطنين، حيث يدرس الطلاب على ضوء الشموع بينما تسهر الأمهات ليلاً لملء الجراكن عند وصول الصهاريج. سالم قاسم، تاجر في سيلة، يروي معاناته: المحلات تغلق أبوابها بسبب انقطاع الكهرباء المستمر، والبضائع تتلف، ولا نجد حلولاً. الخبراء يحذرون من احتمالية حدوث نزوح جماعي من المدينة، بينما ترتفع المخاوف من تفشي الأمراض المنقولة بالمياه، خاصة بين الأطفال وكبار السن الأكثر عرضة للخطر.

عدن تختنق بين انقطاع الكهرباء وشح المياه، والصيف القادم يلوح في الأفق حاملاً معه تهديدات أكبر لمدينة تلهث بحثاً

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع يمن برس لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح