ورد الآن زحف عسكري يسقط معسكرات الميليشيا بسقوط أهم محافظتين ويصل تخوم الثالثة وسط فرار قيادي بارز من قبضة الرياض ليصل مأرب على وقع التخيير صنعاء أو العدم تفاصيل حاسمة
في تحولٍ عسكريٍ دراماتيكيٍ يصفه المراقبون بـ”الانقلاب الكامل في ميزان القوى شرقي اليمن”، شهدت الأيام الأخيرة انهياراً متسارعاً لمواقع حزب الإصلاح، بعد عملية خاطفة لفصائل المرتزقة الموالية للإمارات التي اجتاحت وادي حضرموتوالمهرة وأطبقت الخناق على مأرب لتكون مصيرٍ غامض بعد فرار محافظها سلطان العرادة من الإقامة الجبرية في السعودية.
حيث انهارت معاقل حزب الإصلاح تباعاً أمام زحف فصائل المرتزقة الموالية للإمارات والمدعومة من “الانتقالي الجنوبي”، لتتحول حضرموت والمهرة إلى ميادين نفوذٍ لأبوظبي، فيما وقفت الرياض في موقف المتفرج المرتبك بعد أن كانت راعية التحالف وقائدة بوصلته.
وتطورت المعارك إلى مرحلةٍ غير مسبوقة، فبعد سقوط معسكرات المنطقة العسكرية الأولى في حضرموت دون قتال، واستيلاء فصائل المرتزقة الموالية للإمارات على الدبابات والمروحيات والمدرعات، تقدمت القوات نحو مأرب، مقتحمةً معسكر عارين الاستراتيجي بين شبوة ومأرب، في عمليةٍ نوعيةٍ أنهت فعلياً وجود الإصلاح العسكري في الشرق.
وفي المقابل، حاولت الرياض المناورة عبر توقيع اتفاق مع زعيم حلف القبائل عمرو بن حبريش في حضرموت لتجميد القتال واستئناف نشاط الشركات النفطية، غير أن الاتفاق لم يصمد ساعات أمام هجومٍ كاسحٍ نفذته فصائل الانتقالي على الحقول النفطية، انتهى بأسر العشرات من عناصر القبائل وفرار الآخرين، ليعلن “الانتقالي” السيطرة الكاملة على منابع النفط ومداخلها الحيوية.
كما حاولت السعودية تهدئة الانهيار عبر ترتيباتٍ وصفت بأنها خريطة جديدة تُعيد تقسيم اليمن، إذ أجبرت قوات “الإصلاح” على الانسحاب من كامل المناطق الحدودية الشرقية إلى نقاط ما كانت تُعرف بالحدود الشطرية قبل وحدة 1990.
ووفق مصادر عسكرية، فقد أمرت القيادة السعودية اللواء 23 ميكا المتمركز قرب منفذ الوديعة بالتحرك إلى منطقة “غوبريان” شمال مأرب، وهي آخر نقطة كانت تتبع “جمهورية اليمن الديمقراطية”. كما سمحت لهم بحمل أسلحة متوسطة وثقيلة أثناء الانسحاب، بينما حلّت محلهم فصائل سلفية موالية للسعودية بقيادة سلطان البقمي، ضمن ما وُصف بأنه إعادة انتشار استراتيجي يعيد رسم الجغرافيا العسكرية لليمن.
ووصل سلطان العرادة، عضو
ارسال الخبر الى: