باحث فنزويلي يحذر أي عدوان أمريكي على فنزويلا سيواجه مقاومة بنمط اليمن كاراكاس صنعاء وميامي تل أبيب
متابعات..|
أطلقت تحذيرًا شديدًا من أن أي تحَرّك عسكري أمريكي محتمل ضد فنزويلا سيقابَلُ بمقاومة شرسة تشبه ما واجهته واشنطن وحلفاؤها في اليمن، وليس كما حدث في غزة أَو سوريا.
جاء ذلك ضمن تحليل موسّع للباحث سيرجيو رودريغيز جيلفنشتاين بعنوان: “أمريكا ستواجِهُ يمنًا موسعًا في فنزويلا.. كاراكاس صنعاء وميامي تل أبيب”.
وأوضح التحليل أن فنزويلا، بما تملكه من أكبر احتياطي نفطي في العالم ورابع أكبر احتياطي للغاز، إضافة إلى ثروات ضخمة من المعادن والمياه، تمثل هدفًا استراتيجيًّا لطموحات أمريكا، في إطار سعيها للهيمنة على الموارد الحيوية عالميًّا.
وسلَّط جيلفنشتاين الضوءَ على ما وصفه بـ“الخطر الجيوسياسي غير المحسوب” لدى واشنطن، والمستند إلى تجربة اليمن في مواجهة “العدوان الثلاثي” بقيادة أمريكا وكَيان الاحتلال والسعوديّة، مُشيرًا إلى أن العدوان التي انطلقَ عام 2015؛ بهَدفِ تحقيق نصر سريع خلال أسابيع تحوَّلَ إلى فشل مُستمرّ لعقد كامل.
وبحسب التقرير، نجح اليمنُ بحلول عام 2019 في تطوير قدرات صاروخية ومسيَّرات متقدمة، بينها صواريخُ تفوقُ سرعة الصوت، استُخدمت في استهداف منشآت حيوية مثل مصفاة أرامكو السعوديّة.
كما أكّـد إلى أن اليمن أحبط جزءًا مهمًا من الاستراتيجية الأمريكية في البحر الأحمر، حتى في ظل وجود حاملات طائرات، مستشهدًا بدراسات أمريكية تؤكّـد تراجع مستوى أمان تلك الحاملات في المنطقة.
وتوقف التحليلُ عند تشابهات جغرافية واستراتيجية بين اليمن وفنزويلا، لافتًا إلى أن المسافة بين كاراكاس وميامي – نحو 2200 كيلومتر – تقارب المسافةَ بين صنعاء ومدينة يافا المسماة صهيونيًّا (تل أبيب)، التي تتعرض لهجمات يمنية مُستمرّة بالصواريخ والطائرات المسيرة.
وجزَمَ التقرير بأن فنزويلا، مستندةً إلى ثرواتها الطبيعية ودعم حلفاء بارزين مثل إيران وروسيا وكوريا الشمالية، قادرة على بناء منظومة ردع صاروخي ومسيرات متطورة خلال فترة قصيرة، وربما تتجاوز قدرات اليمن الحالية؛ ما يوفر لها دفاعًا قويًّا ضد أي هجوم خارجي.
وخَلُصَ الباحث إلى أن شنّ غزو شامل ضد دولة بمساحة تقارب المليون كيلومتر مربع، وسكان يصل عددهم إلى 30 مليون نسمة، وبنية عسكرية موحَّدة، سيكون “مهمة شبهَ مستحيلة” في الظروف
ارسال الخبر الى: