فك لغز مومياء السيدة الغامضة
فيما أثارت مومياء مصرية، عُرفت باسم «السيدة الغامضة»، جدلاً كبيراً في الأوساط العلمية، كشفت أبحاث متتالية تفاصيل متضاربة بشأن طبيعة وفاتها وحالتها الصحية، رغم مضي أكثر من قرن على انتقالها لجامعة وارسو في بولندا عام 1826، عقب العثور عليها في مدينة الأقصر (طيبة القديمة).
ولحسم الجدل، درس فريق من 14 باحثاً من تخصصات مختلفة بقيادة عالمة الآثار كاميلا برولينسكا من جامعة وارسو «السيدة الغامضة»، وفحص أعضاء الفريق البحثي أكثر من 1300 صورة مقطعية خام للمومياء تم إنتاجها في عام 2015 لتحديد ما إذا كانت هناك أي أدلة إشعاعية على الحمل أو السرطان.
وخلص كل خبير أعاد تحليل الصور المقطعية إلى عدم وجود جنين، وأن المادة التي كان يعتقد أنها جنين كانت في الواقع جزءاً من عملية التحنيط. وعلاوة على ذلك، لاحظ الباحثون في الدراسة أن الاقتراح القائل بأن هيكل الجنين وأنسجته الرخوة لم تظهر في الصور بسبب «تخليل» الجسم هو أمر مستحيل، لأن الأحماض داخل الجسم البشري لا تكفي لإذابة العظام، خاصة بعد تحنيط الجسم.
وبالمثل، لم يتمكن أي من الخبراء في الدراسة الجديدة من تحديد أدلة واضحة على وجود سرطان في المومياء. واقترح البعض بدلاً من ذلك أن الضرر الذي لحق بجمجمة المرأة حدث على الأرجح عندما تم إزالة دماغها أثناء عملية التحنيط.
وبالنظر إلى الإجماع التشخيصي لفريق الخبراء الدولي، خلص العلماء إلى أن «هذا يجب أن يحسم الجدل حول الحالة الأولى المزعومة للحمل التي تم تحديدها داخل مومياء مصرية قديمة، وكذلك النزاع حول وجود سرطان البلعوم الأنفي».
أخبار ذات صلة «ناسا»: مستويات البحار ارتفعت أكثر من المتوقع في 2024مصر: العثور على مقبرة ملكية تعود لعصر الانتقال الثانيوفي عام 2021، أعلن فريق بحثي من مشروع وارسو للمومياوات نتائج مذهلة بعد فحص المومياء باستخدام التصوير بالأشعة السينية والتصوير المقطعي المحوسب (CT)، إذ كان يعتقد خطأ أنها لرجل كاهن بناء على التابوت. وكشف فريق وارسو آنذاك أن المومياء كانت في الواقع لامرأة في العشرينات من عمرها وكانت حاملاً في
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على