«عناقيد الخيانة داخل المليشيا.. كيف تحولت القيادة إلى وحل من الخلافات؟»

, 3 زيارة

كشفت صحيفة “ذا ماريتايم إكزيكتف” الأمريكية المتخصصة في الشؤون البحرية عن تصاعد حاد في التوترات داخل صفوف قيادة المتمردين الحوثيين في اليمن، في أعقاب سلسلة من الضربات الاستهدافية التي طالت شخصيات محورية في قيادة الجماعة.

وأوضحت الصحيفة، أن الاستهداف الانتقائي لأعضاء بارزين في القيادة الحوثية أثر بصورة عميقة في فاعلية العمليات الحوثية وتماسك قيادتها.

وأشار إلى تعرض مجلس وزراء الحوثيين لتدمير شبه كامل في غارة استهدفت اجتماعهم في 28 أغسطس، وكان من بين القتلى رئيس الوزراء أحمد الرهوي، إلا أن الضربة التي هزت القيادة الحوثية فعلياً كانت مقتل رئيس أركان القوات المسلحة، اللواء محمد الغماري، أحد أبرز القادة المقربين من زعيم الجماعة.

وكشفت الصحيفة، أن وزير الداخلية عبدالكريم الحوثي، وهو عم زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي وأحد عناصر الدائرة الضيقة، كان على أجهزة دعم حياتي منذ تعرضه لهجوم جوي في منطقة الجراف بتاريخ 15 مارس.

ويُعتبر عبدالكريم الحوثي شخصية محورية في جهاز الأمن الداخلي للجماعة، وبسبب الادعاءات حول نسب ديني مباشر، يؤمن بعض اليمنيين بخرافات تزعم أن مثل هذه الشخصيات الحوثية تتمتع بحماية سماوية من الموت.

وأشارت “ذا ماريتايم إكزيكتف” إلى أن الخسائر التي طالت شخصيات مقربة من القيادة الحوثية أدت إلى تراجع المعنويات داخل الصفوف العليا للجماعة وأشعلت موجة من اللوم المتبادل والانقسامات الداخلية.

وبرزت إلى العلن خلافات سياسية داخل التحالف الحوثي، وجرى اعتقال المنتقدين، كما تم اعتقال موظفين محليين ودوليين يعملون في وكالات الإغاثة، ووُجهت إلى 21 متهماً تهم بالتجسس وتزويد خصوم الحوثيين بمعلومات استهدافية في اتهامات وُصفت بأنها غير منطقية.

واتهم المتشدد الحوثي محمد البخيتي المملكة العربية السعودية بأنها تغذي الانقسامات الداخلية وتنكرت لبنود اتفاق وقف إطلاق النار، وفي الوقت ذاته، نُقلت وحدات من القوات الحوثية إلى المناطق الحدودية مع السعودية.

ولتعزيز الولاء الداخلي، جرى توسيع نطاق الشعار المعروف “الموت لإسرائيل، الموت لأمريكا” ليصبح أكثر شمولاً وتحريضاً، إذ أُضيفت إليه الإشارة إلى تحالف من