السعودية تتدخل في الدقيقة التسعين لإنقاذ الرئاسي فهل ما زال هناك وقت

تقرير _ المساء برس|

بعد مرور حوالي ستة أشهر على انقطاع الرواتب عن العديد من القطاعات في حكومة عدن الموالية للتحالف، وازدياد السخط الشعبي في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، بالإضافة إلى تزايد الاحتجاجات في مدينتي تعز ومأرب ضد تجاهل “حقوق الجرحى” وصرف مستحقاتهم، خرج رئيس “المجلس الرئاسي” رشاد العليمي بتصريحات جديدة تهدف إلى تهدئة الوضع.

وفي تصريحاته، التي جاءت خلال لقائه مع السفير الإماراتي، أشاد العليمي بموقف السعودية الداعم لحكومة عدن، مشيرًا إلى أهمية الدعم السعودي في مساعدتها على الوفاء بالتزاماتها المالية، وفي مقدمتها دفع رواتب الموظفين خلال الأيام المقبلة.

وبحسب مصادر مطلعة، أكدت السعودية أنها ستقدم جزءًا من المنحة المالية التي كانت قد أعلنت عنها في وقت سابق، والتي تبلغ قيمتها أكثر من 300 مليون دولار، وذلك لدعم حكومة عدن في تسديد رواتب موظفيها.

وهذه الخطوة تأتي في وقت تمر فيه الحكومة الموالية للتحالف بأزمة مالية حادة، ما جعلها عاجزة عن صرف الرواتب في الأشهر الماضية، وهو ما خلق حالة من الاستياء العميق في صفوف المواطنين.

وتشير المصادر الاقتصادية إلى أنه إذا امتنعت السعودية عن تقديم دعمها المالي، فإن حكومة عدن ستكون غير قادرة على دفع رواتب موظفيها في الأشهر المقبلة، مما يهدد بزيادة الاحتقان الشعبي في مناطق سيطرتها.

وفي سياق متصل، قارن ناشطون بين وضع حكومة عدن وحكومة صنعاء، مشيرين إلى أنه في الوقت الذي تواجه فيه حكومة صنعاء ضغوطًا كبيرة بسبب تداعيات الحرب والحصار، إلا أنها استطاعت دفع نصف راتب شهري للموظفين في مناطق سيطرتها، بل وتمكنت من الحفاظ على استقرار العملة المحلية والحفاظ على أسعار السلع الأساسيةوالاستهلاكية، في حين تعاني حكومة عدن من ضعف القدرة على تسديد رواتب موظفيها على الرغم من الموارد الضخمة والدعم الإقليمي والدولي.

وبحسب الناشطون، فإن هذه المعطيات تسلط الضوء على فشل حكومة عدن في تلبية أبسط احتياجات المواطنين، بل إن الأشهر الماضية أظهرت أن حكومة عدن لولا الدعم الإقليمي والدولي لما استطاعت تقديم أي من الخدمات الأساسية، بما في ذلك دفع