مع عبقرية الرسول العسكرية 1

63 مشاهدة

يمني برس | د/ حمود الأهنومي

من أبرز ما يعبر عن الاحتفال برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الاحتفال اللائق هو معرفته صلى الله عليه وآله وسلم، ومعرفة أنه نعمة عظيمة من الله أنعم بها علينا، وقد ذكر ذلك الشهيد القائد رضوان الله عليه في الدرس السادس عشر من دروس رمضان، وذكر فيه أيضا أنه “في نفس الوقت يستوحي الناس من سيرته، ويستلهمون من حركته كيف يتحركون، وكيف يعملون”، ونبّه فيه على قضية مهمة جدا، لن نستفيد من حركة وسيرة رسول الله إذا لم ننتبه لها؛ حيث قال رضوان الله عليه بأن حركة رسول الله ليست مجرد معجزات خارقة في كلها، على الرغم من أن الله على كل شيء قدير، لكنه حكيم، ورسوله كان حكيما، لم تكن أعماله عشوائية، بل كانت تسير وفق ترتيبات دقيقة، وخطط محكمة، ورؤى صحيحة، ومعرفة حقيقية، ونبّه عليه السلام إلى خطورة من يتبنى طرح أن كل حركة رسول الله كانت عبارة عن معجزات خارقة؛ حيذ ذكر أن هذا الطرح يؤدي إلى خلل تربوي في مسيرة الأمة، فيقول قائلهم: بما أن حركة رسول الله كانت قائمة على أساس الخوارق والمعجزات فإن رسول الله قد رحل عنا، وليس بيننا نبي تكون له مثل تلك الخوارق، فيعزف حينئذ عن العمل والتحرك.

وذكر عليه السلام في ذات الدرس أن من فوائد معرفة أن رسول الله كان يتحرك وفق ترتيبات دقيقة وخطط محكمة وأنها مما هدى الله رسوله إليها، أنها قابلة للاستمرار والتكرر في واقعنا العملي، قابلة لأن يسير جيل آخر بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وفق هدى الله، وما يؤتيهم الله من حكمة، وما يوفقهم إليه، ولو لم يكن رسول الله موجودا بينهم بشكل مادي؛ لأنه في الحقيقة موجود بيننا بآثاره، وأعظم شاهد على ما قاله الشهيد القائد عليه السلام هو واقعنا اليوم في هذه المسيرة المباركة وما حققته وتحققه من إنجازات وانتصارات حين مضت على ما مضى عليه رسول الله صلى الله عليه وآله

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع يمني برس لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح