شهيد الأمة في سيرة سيد الشهداء حسن نصر الله

222 مشاهدة

في سجل العظماء، تبرز أسماء خالدة لا تمحوها السنون، ولا تُطفئ نورَها حروب الشيطنة ومكائد الأعداء؛ لأنها وبكل بساطة ارتبطت بقدَر الأمة، بمعاركها الكبرى ضد الطغيان والاستكبار.

من سجلّ البطولة والعزّة هذا، يطلّ اسم شهيد الأمة، قائِدها، سماحةِ السيد حسن نصر الله، لا كقائدٍ مجاهدٍ أو زعيم سياسي، بل كرمزٍ للمقاومة ورأسِ حربةٍ غائرةٍ في وريد مشروع الهيمنة الصهيوني.

نصر الله، قائدٌ ومؤسسٌ جهادي كبير حمل همّ الأمة على كتفيه، خاض معاركها بشجاعة وثبات، حتى ارتقى شهيدًا فكان سيدَ شهداء الأمة، ناقشاً بجهاده سجلَّ الخالدين المذهب، سجلَّ الجهاد الرفيع.

في الحادي والثلاثين من أغسطس من عام ألفٍ وتسعمئةٍ وستين، أشرقت شمس رجلٍ لن يتكرر في تاريخ الأمة، سيدِ شهدائها، سماحةِ السيد حسن عبد الكريم نصر الله.

وُلِد نصر الله الثائر منذ المهد في “حي الكرنتينا” أحد أفقر أحياء بيروت، لكن فقر المكان لم يحجب عنه غنى الإرادة والعزم الذي ورثه عن عائلةٍ مؤمنةٍ صادقةٍ، نذرت حياتها للجهاد ونُصرة المستضعفين.

كان والده الحاج “عبد الكريم نصر الله” رمزًا للصمود والمقاومة، لا يعرف التراجع أمام المحتل، لا يعرف الانكسار، بينما كانت والدته الحاجة “نهدية صفي الدين” مدرسةً في العطاء والتربية الإيمانية، غرست تلك “الأمّ المدرسة” في قلب طفلها الثائر بذور التضحية وإباء الضيم، فكان نصر الله بِكر نضالها قبل أن يكون بكر ولادته بين إخوته.

منذ نعومة أظفاره، بدت على السيد نصر الله ملامح النبوغ، وكان شغفه بالعلم الديني شمسًا لا تخبو؛ في السادسة عشرة من عمره، حمل شهيد الأمة روحه الطاهرة وعقله المتقد إلى النجف الأشرف، هناك حيث تتلمذ على يد كبار العلماء وعلى رأسهم السيد “عباس الموسوي” الذي لم يكن مجرد معلم بل رفيق درب.

في الثامنة عشرة من عمره، عقد “عريس الجنة” نصر الله قرانه من الحاجة فاطمة ياسين، ليكون بيته ميدانًا آخر للجهاد، رزقه الله منها خمسة أبناء، كان بينهم هادي، الذي رسم بدمه الطاهر لوحة الفداء والشهادة في عام ألفٍ وتسعمئة وسبعةٍ وتسعين ليكون الشهيد الابن للشهيد

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع الخبر اليمني لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح