خلية الرعب الفدائية

في الذكرى ٦٢ لثورة ١٤ اكتوبر المجيدة نترحم على أبطالها وشهدائها وجرحاها ونستلهم من أفعالهم البطولية وأقوالهم الخالدة طريقا للاستقلال الثاني ونصائحا بل وتوجيهات لكي نتعظ من الأخطاء القليلة التي شابت مسيرة نضالاتهم وحتى انتصارهم إلى بلوغ يوم الاستقلال الوطني الأول في بلدنا الجنوب العربي رحمة الله تعالى عليهم واسكنهم فسيح جناته واطال الله في عمره من لازال حيا منهم ومده بالصحة والعافية.
شهادة لله والتاريخ سمعتها من والدي رحمة الله تعالى عليه قال :
( كانت بريطانيا تبحث بشكل هستيري على الثلاثي الفدائي المرعب وهم أكثر فدائيين ارعبوا واوجعوا بريطانيا في شوارع وأحياء عدن وهم ( فرحان، الخضر مسودي، عبدالنبي مدرم) وكانوا من ضمن مجموعة تابعة للقيادة العامة للجبهة القومية وعملياتهم تكون باستمرار بعد التنسيق مع قيادات المجالات التنظيمية في المناطق .
وهؤلاء الثلاثة أيضا يشكلوا خلية فدائية اكبر واسمها خلية العمليات المستحيلة وفيها من كبار المناضلين من امثال علي شيخ عمر ومحمد الحيد وعلي شائع وعباس طاحل الزامكي ( الشهيد عباس ) وآخرين تعمل على مستوى عدن وبقية محافظات الجنوب .
وكان الإنجليز يبحثوا عنهم لأن عملياتهم تسير على نهج ثورتنا وروحها والحفاظ على نسيجها وحاضنتها الشعبية وكانوا حريصين على دماء ابناء عدن والجنوب خاصة ، فكانت أغلب عملياتهم ضد قادة وأفراد ومستعمرات الانجليز ولم يسببوا لنا اي اختلالات في المناطق المسئولين نحن عنها وكل عملياتهم كانت تقر من القيادة العامة وبالتنسيق معنا ( رفد بفدائيين او اشتراك في العمليات أو الاشراف والتخطيط أو دعم لوجستي بمعدات وعمل استخباري).
عكس قلة قليلة من الفدائيين التابعين للقيادة العامة والذين سببوا لنا كثير من الاختلالات والارباك نتيجة تدخلهم في مناطقنا بأعمال فردية واغتيالات لبعض مناضلي المكونات الاخرى وحتى للابرياء من أبناء عدن ومسئوليها في المنظمات المدنية .
وكنا نحذر القيادة العامة في اجتماعاتها من أن هذا سيؤدي إلى حرب أهلية بين فدائيي المكونات الثورية . وقد حصل فعلا ماكنا نحذر منه) .
رحمة الله تعالى عليهم واسكنهم فسيح جناته عاشوا
ارسال الخبر الى: