كيف نقرأ خطابات السيد القائد ونستجيب لنداء العمل

58 مشاهدة

إنَّ الكلماتُ ليست مجرد أصوات تتردد في الأثير، بل هي بذور تُزرع في تربة الوعي، وتوجيهاتٌ ترسم خارطة الطريق. وفي خضم الأحداث المتسارعة والتحديات الجسام، يبرز خطاب السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي-حفظه الله- كـبوصلة إيمانية لا تكتفي بتشخيص الواقع، بل تدل على الموقف الصحيح منه، وتحدد المسار، وتصقل الروح.
إنَّ النظر إلى هذه الخطابات العظيمة يجب أن يكون نظرة اهتداء واستشراف لا استماع فحسب، واستجابتنا لها يجب أن تكون تجسيداً عملياً لا مجرد إعجاب عابر.

ولأنَّ عمق الخطاب يكمن في طريقة الاستنباط، فالسيد القائد لا يوجهنا دائماً بصيغة الأمر المباشر، بل يفتح لنا نوافذ على الكمال الذي يُراد منا بلوغه، والنقص الذي يجب علينا اجتنابه.

فعندما يثني السيد القائد على صفة أو عمل ما، فكأنه يضع نقطة ضوء على قيمة عليا ويقول: “هذا هو المعيار، هذه هي القيمة التي يجب أن تتجذر فيكم”. وهذا الثناء ليس نهاية المطاف، بل هو دعوة غير مباشرة لتعزيز هذا الشيء في أنفسنا ومجتمعنا. إنَّ الإعجاب بالصفة يجب أن يتحول إلى جهد يومي لامتلاكها وهذا اهم مافي الأمر .

وعندما ينتقد أو يذكر أخطاء او مساوئ شيء أو يتطرق إلى نقاط الضعف، فهو لا يهدف إلى التوبيخ، بل إلى إيقاظ فطرة اليقظة فينا. إنَّ ذكر العيوب هو إضاءة للمنطقة الرمادية التي قد نقع فيها دون وعي. والتجربة العملية هنا تقتضي اجتناباً جذرياً ونهائياً لتلك المساوئ، فالتحذير هو درع يقينا من التيه والانتكاس.

ففي خطابه الأخير- حفظه الله – في استشهاد القائد الجهادي الكبير الفريق الركن محمد الغماري، لم يكن السيد القائد فقط مجرد تأبين لفرداستشهد بقدر ما كان يرسم صورة حيّة للمجاهد الكامل كيف يجب أن يكون . كانت كلمات الثناء على صفات الشهيد منهاجاً عملياً مستقبلياً لكل من يتبع هذا الدرب. وكأنه يقول: “كونوا مثله، ففي هذه الصفات يكمن سر النصر والثبات”.

فما هي التوجيهات التي نستخلصها من هذا المنهج القيمي؟
هناك الكثير والكثير من التوجيهات العملية لو تأملناها ولكن على سبيل

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع صحيفة الثورة صنعاء لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح