ما هي حظوظ ترامب بنجاح مساعيه لوقف الحرب في السودان
ربما تكون تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي أطلقها يوم الأربعاء الماضي، بأنه بدأ العمل على إنهاء الحرب في السودان قد عززت الآمال بقرب التوصل لحل يوقف سفك الدماء في هذا البلد، إلا أن الواقع يقول إن المهمة تبدو معقدة وصعبة، لا سيما أن طرفي الحرب في السودان يرتبطان بحلفاء للولايات المتحدة ويتلقيان الدعم منهم. وتذكر صحيفة نيويورك تايمز أن ترامب نفسه كان ينظر طوال الفترة الماضية إلى الحرب في السودان بوصفها فوضوية وتبدو كأن لا حل لإيقافها، ووصفها بأنها مجنونة وخارجة عن السيطرة، مؤكداً أنه لا يرغب بالتورط فيها.
وأوضح ترامب أنه قرر بذل الجهود لوقف الحرب في السودان تلبية لطلب تقدم به ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان
الصورة alt="محمد بن سلمان (الأناضول)"/>ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان
تولى الأمير السعودي محمد بن سلمان وزارة الدفاع في يناير 2015، ثم صار وليًا لولي العهد في إبريل/نيسان 2015، ورئيسًا للمجلس الأعلى لشركة الطاقة العربية السعودية أرامكو في مايو/أيار 2015، ثم وليًا للعهد في 21 يونيو/حزيران 2017، ورئيسًا للوزراء في 27 سبتمبر/أيلول 2022. أثناء زيارة الأخير لواشنطن، وأضاف الرئيس الأميركي: يريد جلالة الملك مني أن أفعل شيئاً مؤثراً بخصوص السودان. سنبدأ العمل على ذلك. ورغم أن ترامب يبالغ كثيراً في تصوير نفسه صانعَ سلام، ادعى في مناسبات عدة أنه أوقف ثماني حروب، إلا أن الصحيفة الأميركية تشير إلى أن تصريحاته كانت مفاجئة وصادمة في ظل عزوف الدول الغربية عن الاهتمام بالحرب المندلعة في السودان.وبعيداً عن الجانب الاستعراضي الذي يعشقه ترامب، فإن الحقائق على الأرض تقول إن طرفي الصراع في السودان، الجيش السوداني ومجموعة قوات الدعم السريع التي تقود تمرداً عسكرياً، مدعومين من حلفاء ترامب في المنطقة. ويقول آلان بوسويل، مدير قسم القرن الأفريقي في مجموعة الأزمات الدولية، وهي هيئة بحثية مُكرسة لمنع الصراعات العالمية وحلها: قد يكون هذا نقطة تحول في إنهاء هذه الحرب المدمرة، موضحاً أن عملاً جاداً من قبل القادة الأميركيين والعرب كفيل بوقف
ارسال الخبر الى: