حضرموت أولا ٢٤ إبريل موعدنا

تحاول القوى المعادية لقضية شعب الجنوب الذي يطالب باستعادة دولته من بين مخالب الاحتلال اليمني بث سمومها ومؤامراتها الخبيثة في الجنوب، في محاولة منها لإعاقة ممثل الجنوب المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يسعى لاستعادة الدولة المسلوبة من خلال وضع بعض المشاكل هنا وهناك كما يتوهمون، لكنهم فشلوا في مرات عديدة وسيفشلون أمام صمود شعبنا الصامد والصابر على نار المعاناة المصطنعة الواقعة على كاهله من قبل القوى التي لا تريد للجنوب الخير.
كلما أفشلنا مؤامرة جاؤوا لنا بأخرى، وبعناوين براقة في ظاهرها، وفي داخلها أشياء بدأت تتكشف للجميع، إنها العودة بنا إلى باب اليمن وشوارع عصيفرة والجحملية، وهذا مرفوض جملة وتفصيلًا من قبل الشعب.
المكلا تتهيأ هذه الأيام وتتوشح بأعلام الجنوب لاستقبال أكبر حشد مليوني حضرمي خالص بدرجة امتياز، لا فيه ذماري ولا مأربي أو تعزي أو صنعاني، ومن وسط المدينة التي سيجتمع فيها الحضارم من كل حدب وصوب شيوخًا وشبابًا ونساءً، كبارًا وصغارًا، كالسيل الجارف، لإرسال رسالة قوية ومزلزلة للإقليم والعالم أن حضرموت جنوبية الهوى والهوية، والنخبة خط أحمر، وبصوت عالٍ يهز الجبال، سيتردد صداه هذه المرة في مشارق ومغارب المعمورة، ليسمع من به صمم الصوت الحضرمي الحر، صوت الأغلبية العظمى من الشعب الحضرمي، الذي سيقول كلمته الفاصلة ليقطع الطريق على كل القوى اليمنية المهووسة بجرب الوحدة، والتي تحاول سلب إرادتنا، للعودة بنا إلى زريبة قوى ١٩٩٤م التي أذاقتنا مرارة العيش، وحولت جنوبنا إلى حظيرة تابعة لمن جاء محتلًا لأرضنا على ظهر الدبابة والمدفع.
عدة مليونيات احتشد فيها أبناء حضرموت، سواء في المكلا أو في سيئون، وكان آخرها مليونية الهوية الجنوبية في ٢٠٢٤/١٠/١٤م المزلزلة، التي أرعبت الأعداء وهزت عروشهم البالونية، ومن أمام بوابات العسكرية الأولى المحتلة، وكانت بمثابة استفتاء شعبي بما تعنيه الكلمة من معنى، ويبدو أن القوى المعادية لم تفهم هذه الرسالة ولم تستوعبها جيدًا، حيث تستميت من أجل إطالة عمرها في الوادي والصحراء، وتريد الوصول إلى الساحل الحضرمي بشتى الطرق، للقضاء على النخبة الحضرمية من أجل تقويض الأمن والاستقرار.
ارسال الخبر الى: