حراك سياسي يهدف الى تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل

55 مشاهدة
كيف يتعامل الفلسطينيون مع «التطبيع» السعودي الإسرائيلي المحتمل؟
تقود الإدارة الأمريكية حراكًا سياسيًا بهدف التوصل إلى اتفاق بين المملكة العربية السعودية وحكومة إسرائيل، على تطبيع العلاقات بينهما، وتجتهد إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لضمان التوصل إلى هذا الاتفاق قبل موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية في العام 2024، كمنجزٍ تسعى إلى تحقيقه بما يخدم أهدافها الخارجية ومصالحها الاستراتيجية في منطقة الشرق الأوسط، وبما يحقّق تطلعات إسرائيل في تحسين مكانتها على المستوى الإقليمي وتعميق شرعيتها، وبما يساهم في تحسين صورة نتنياهو في المجتمع الإسرائيلي.
غير أن هذه الجهود الأمريكية، تُواجه بموقفين متعارضين يحتكم إليهما طرفا اتفاق التطبيع، ويتعلقان بمصالحهما أولًا، وبممكنات تضمين القضية الفلسطينية كأساس للتسوية بينهما. ففي مقابل المعلومات المتداولة والمنقولة عن مسؤولين إسرائيليين بقُرب إنجاز اتفاق السلام مع السعودية مع تجنب البحث في المسألة الفلسطينية باعتبارها قضية ثانوية، ما يزال الموقف السعودي يشترط تطبيق مبادرة السلام العربية، التي أطلقها الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز عام 2002، والتي تنص على إقامة دولة فلسطينية معترف بها دوليًا على حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين الفلسطينيين، وانسحاب إسرائيل من هضبة الجولان المحتلة، مقابل الاعتراف وتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وفي مقابل هذين الموقفين المتعارضين، يجتهد الوسيط الأمريكي في الضغط [1] على الحكومة الإسرائيلية من أجل تقديم تسهيلات للفلسطينيين كمقدمة وقوة دفع لمسار الاتفاق مع السعودية من جهة، وبما يحقق من جهةٍ ثانية موافقة الفلسطينيين على الاتفاق وتأييدهم له، وذلك بالاستناد إلى حقيقة أن الموقف الرسمي الفلسطيني في تأييد الاتفاق يتحدّد في ضوء استجابة إسرائيل للمطالب الفلسطينية، وإنْ في أدنى حدودها، خاصة في ظلّ الائتلاف الحاكم المتشدّد في إسرائيل ومواقف العناصر اليمينية المتطرفة من القضية الفلسطينية عمومًا.
تهدف هذه الورقة إلى نقاش حسابات ومصالح أطراف اتفاق التطبيع، والتحديات التي تواجه الاتفاق، وموقف الفلسطينيين من الاتفاق وانعكاسه على القضية الفلسطينية.
حسابات الأطراف ومصالحها
مع إعلان السعودية استعدادها لإعادة النظر في علاقتها مع إسرائيل، وفق ما صرح به ولي العهد السعودي الأمير محمد بن

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع عدن تايم لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح