حداد مجتزأ في مدارس لبنان على شهداء مجزرة بنت جبيل
تمضي إسرائيل في خروقاتها المتواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان وفي انتهاك القرارات الدولية ذات الصلة، وقد أسفرت آخر عملياتها عن سقوط خمسة شهداء، من بينهم ثلاثة أطفال في مدينة بنت جبيل بمحافظة النبطية جنوبي البلاد. وبعد استشهاد سيلين وهادي وسيلان شرارة وإصابة شقيقتهم أسيل بجروح في مجزرة بنت جبيل أمس، دانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) بشدّة مقتل ثلاثة أطفال من عائلة واحدة في الغارة الجوية.
وكانت غارة شنّتها مسيّرة إسرائيلية قد استهدفت، أمس الأحد في 21 سبتمبر/ أيلول 2025، سيارة في مدينة بنت جبيل يقودها شادي صبحي شرارة وعلى متنها زوجته أماني بزّي وأولادهما الأربعة أسيل (13 عاماً) وسيلين (9 أعوام) والتوأم هادي وسيلان (عامَين)، وكذلك درّاجة نارية يقودها محمد مروّة قريب شرارة. فاستشهد الوالد وثلاثة من الأطفال، سيلين وهادي وسيلان، إلى جانب قريبه. أمّا الطفلة الرابعة، وهي الابنة البكر التي حُدّدت إصابتها حرجة، فتتلقى مع والدتها العلاج في مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت.
The final embrace..
— Ramy Abdu| رامي عبده (@RamAbdu) September 22, 2025
A Lebanese mother cradles her twins, taken by Israel’s bombs. pic.twitter.com/AT1Eq15pXl
ويتحدّث محمد بزّي، عمّ الوالدة أماني، لـالعربي الجديد عن مجزرة بنت جبيل التي تمكّن الاحتلال الإسرائيلي من خلالها من محو عائلة بأكملها. ويقول بزّي: كان شادي يعمل في تجارة السيارات ويملك معرضاً في مدينة صور حيث يقيم. وفي خلال الحرب الأخيرة على لبنان دمّر العدو الإسرائيلي منزله، فاضطر إلى استئجار منزل آخر في المدينة، بعد دخول إطلاق النار حيّز التنفيذ في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024. يضيف بزي أنّ عائلة شادي كانت تتردّد في عطلة نهاية الأسبوع إلى بنت جبيل، إلى منزل أهل أماني. وأمس الأحد، توجّهت العائلة، بعد انتهائها من تناول وجبة الغداء، إلى سوق المدينة لشراء بعض الحاجيات. حينها، استهدفهم العدو الإسرائيلي بطريقة مباشرة ومقصودة، وليس كما يحاول إيهام الرأي العام الدولي.
هي أرواحنا الممزقة.. هي أقدامنا التي خارت أمام هول ما شهدنا في الجنوب.. وهي قلوبنا التي
ارسال الخبر الى: