أين جهاد أفغانستان والشيشان في غزة

119 مشاهدة

يمني برس – بقلم – مطهر الأشموري

منذ العدوان على غزة فإنني كلما تذكرت جهاد أفغانستان والشيشان وحتى الجهاد في سوريا أحس بما لا يقدر ولا يقاس من ألم ومرارة، لأن كل ذلك يؤكد أن الجهاد الإسلامي هو ما تريده وما تأمر به أمريكا، وهي صاحبة الأمر في كل جهاد أسلمة مورس كما هي صاحبة الأمر في منع الجهاد من أجل فلسطين وغزة..

فاذا الجهاد الإسلامي لايمارس إلا بالأمر الأمريكي في أي مكان في هذا الكون، وإذا الجهاد في حين وفي حيث يجب كما فلسطين وغزة في ظل إبادة جماعية وإبادة بالتجويع، فأين هؤلاء الذين زعموا الجهاد من الله ومن كتابه الله ومن خاتم الأنبياء والمرسلين؟..

السؤال الذي يطرح لكل من حشدوا للجهاد في أفغانستان والشيشان وحتى سوريا هو أين هم من قضية فلسطين ومن أبشع جرائم العصر في غزة، وهل هؤلاء يؤمنون بإله غير أمريكا؟..

إذا كانت أمريكا هي في كل أفعالكم وتفاعلكم وتفعيلكم هي إلهكم، فإن كل هؤلاء المستعبدين من أمريكا والمستعملين أمريكياً وصهيونياً بالتلقائية يعنيهم بداهة أن أحداً لم يعد يصدق حدوثاتهم عن أذرع لإيران أو غير إيران..

مثل هذه «الحدوثات» باتت مضحكة مبكية في آنٍ لأن العبيد والمستعبدين أمريكياً وصهيونياً يعنيهم إثبات أنهم يؤمنون بإله غير أمريكا، وذلك هو الثابت الواقعي والتاريخي الذي لم يعد يخفى أو يغطى بأي جدل أو جدال وفوق حدوثات و«فزورات» الأذرع أو الأفرع..

خطاب الأذرع والأفرع الأبله والسامج هو فاقد التأثير ولايستحق نقطة حبر للتعاطي معه وبات يعنينا الأمر الواقع لأمركة وصهينة أنظمة وأحزاب سياسية ومنها بالواجهة الدينية وكلهم تم تطويعهم لعبودية الأمركة والصهينة..

في ظل هذا الأمر الواقع نؤكد أن «حماس» لن تستسلم ولن تسلم سلاحها وأن حزب الله يستحيل أن يسلم سلاحه، وبالتالي فالمقاومة ومحور المقاومة سيواصل مواجهة المشروع الأمريكي الصهيوني وبكل قدراته وأسلحته وقوته الضاربة وهو قوة الإيمان والانتماء للإسلام، وبالتالي فعلى أمريكا والكيان الصهيوني ومن هو معهم أن يمارسوا أفعال وتفعيل ما يطرحونه تجاه غزة وحزب الله

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع يمني برس لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح