تقرير أممي 63 من الأسر اليمنية بلا غذاء كاف والتمويل الإنساني في أدنى مستوياته

قال أحدث تقرير للإنذار المبكر بشأن بؤر الجوع الساخنة، الصادر عن منظمة الأغذية والزراعة (فاو) وبرنامج الأغذية العالمي، إن اليمن صُنف ضمن الدول “الأكثر إثارة للقلق” التي تتطلب استجابة إنسانية عاجلة.
وأوضح التقرير، أنه في أكتوبر 2025 لم يكن الغذاء الكافي متاحًا لنحو 63% من الأسر التي شملها المسح في اليمن، بينما تعاني 35% من الأسر من حرمان غذائي شديد.
وأشار التقرير إلى أن النازحين داخليًا لا يزالون من بين الفئات الأكثر تضررًا، إذ أفاد 24% منهم بأن أحد أفراد الأسرة قضى يومًا وليلة كاملة دون طعام، مقارنة بنسبة 10% بين عموم السكان.
وأضاف أن القدرة الاقتصادية للأسر استُنفدت على مستوى البلاد، حيث تنفق الأسرة اليمنية المتوسطة أكثر من 70% من مواردها على الغذاء، مما يترك هامشًا محدودًا لتغطية الاحتياجات الأساسية الأخرى.
وفي المناطق المحررة، ظل سعر صرف الريال مستقرًا عند متوسط 1616 ريالًا للدولار الأمريكي للشهر الثالث على التوالي. وأدى تحسن سعر الصرف، إلى جانب التصحيح التدريجي للسوق وضبط الأسعار، إلى انخفاض أسعار الغذاء والوقود، مع تراجع تكلفة سلة الحد الأدنى للغذاء بنسبة 19% على أساس سنوي، بحسب التقرير.
وفي المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، ظلت أسعار الغذاء والوقود أعلى مقارنة بالمناطق المحررة. كما أشار التقرير إلى تباطؤ النشاط الاقتصادي وتدهور بيئة الأعمال، ما يزيد الضغوط على التجار.
وقال التقرير إن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية لموانئ البحر الأحمر وانخفاض طاقتها التشغيلية أدتا إلى تراجع واردات الأغذية بنسبة 22% وواردات الوقود بنسبة 27% خلال الفترة من يناير إلى أكتوبر 2025 مقارنة بالفترة نفسها من 2024.
وفي المقابل، ارتفعت واردات الأغذية عبر الموانئ المحررة بنسبة 51%، بينما انخفضت إمدادات الوقود بنسبة 32%.
وأضاف التقرير أن تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2025 بلغ أدنى مستوياته منذ بدء الأزمة في 2015، إذ لم تتجاوز المساهمات 24% حتى منتصف نوفمبر الجاري.
وذكر أن برنامج الأغذية العالمي سيخفض، اعتبارًا من يناير2026، عدد المستفيدين من المساعدات الغذائية في المناطق المحررة من 3.4 مليون إلى 1.6
ارسال الخبر الى: