تقرير صادم إسرائيل استخدمت الحوثيين كحقل تجارب لضرب إيران

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، أن إسرائيل نفذت خلال الأشهر الماضية ضربات جوية على مواقع الحوثيين في اليمن، ليس فقط ضمن إطار الردع الإقليمي، بل كجزء من خطة تدريب واقعية لاختبار قدراتها على شن هجمات بعيدة المدى، استعدادًا لمواجهة مع إيران.
ووفق التقرير الذي نشرته الصحفية الجمعة، فإن هذه العمليات الجوية وفرت للجيش الإسرائيلي بيئة حقيقية لاختبار تكتيكات الطيران لمسافات طويلة، لا سيما في ظل محدودية المجال الجغرافي داخل إسرائيل، التي لا يتجاوز طولها 290 ميلاً. وقد شاركت في تلك المهام تشكيلات من ست إلى عشر طائرات مقاتلة، رافقتها طائرات للتزود بالوقود، في محاكاة دقيقة لنمط الضربات التي قد تُوجه إلى العمق الإيراني.
وأضافت الصحيفة أن الطيارين الإسرائيليين خضعوا لتدريبات مكثفة على تنفيذ ضربات متزامنة، بحيث تُطلق الصواريخ خلال نافذة زمنية ضيقة تتراوح بين 15 إلى 20 ثانية، لضمان أكبر قدر ممكن من التأثير والدقة، وهو عنصر حاسم في أي عملية تستهدف منشآت استراتيجية داخل إيران.
التقرير أشار أيضًا إلى أن هذه التحضيرات لم تكن حديثة العهد، بل جاءت ضمن مسار طويل من الاستعدادات العسكرية استمرت لسنوات، وسط انقسام داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية. فقد عارض عدد من الوزراء وكبار الضباط مرارًا خطط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، خشية تفجير صراع واسع مع طهران أو الإضرار بالعلاقات مع واشنطن، التي كانت تفضل آنذاك نهجاً دبلوماسياً تجاه الملف الإيراني.
لكن في 22 يونيو/حزيران الجاري، دخلت الولايات المتحدة بشكل مباشر على خط المواجهة، عبر تنفيذ ضربات مركزة على منشآت نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان، دعماً لإسرائيل. هذا التدخل الأمريكي الحاسم، بحسب التقرير، غيّر موازين المعركة، وأسهم في تحقيق أهداف عسكرية إسرائيلية لم تكن قادرة على إنجازها بمفردها.
واختُتمت الحملة العسكرية التي استمرت 12 يوماً بإعلان وقف إطلاق النار في 24 يونيو، أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تطور يعكس حجم التنسيق العسكري بين تل أبيب وواشنطن، كما يكشف عن عمق التحضيرات الإسرائيلية لمواجهة مباشرة مع إيران،
ارسال الخبر الى: