تصاعد التوتر في حضرموت الانتقالي يحشد عسكريا إلى تخوم مناطق نفوذ الإصلاح

34 مشاهدة

حضرموت – المساء برس|

تشهد محافظة حضرموت، شرقي اليمن، تصعيدًا عسكريًا ملحوظًا، بعد وصول تعزيزات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي مساء الاثنين إلى تخوم مناطق جبلية وصحراوية مجاورة لمناطق نفوذ قوات المنطقة العسكرية الأولى، التابعة للإصلاح. ويأتي هذا التحرك في إطار مساعي إماراتية للسيطرة على المحافظة النفطية الحيوية، التي تمثل خطًا استراتيجيًا في شرق اليمن.

ووصلت قوات عسكرية قادمة من عدن إلى مدينة المكلا قبل أن تتقدّم نحو منطقة دوعن، التي تعد حلقة وصل بين الساحل والوادي في حضرموت. ونشر ناشطون صورًا للقيادي العسكري في المجلس الانتقالي، مختار النوبي، برفقة عدد من الجنود في المنطقة، ما يؤكد استمرار التحشيد العسكري.

هذه الخطوة تمثل مؤشراً على توجه الانتقالي بإيعاز إماراتي نحو إزاحة قوات المنطقة العسكرية الأولى من مواقعها، وفتح الطريق نحو بسط نفوذ إماراتي مباشر وكامل على المحافظة النفطية.

في المقابل، تصدى حلف قبائل حضرموت بقيادة الشيخ عمرو بن حبريش، والمدعوم من المملكة العربية السعودية، في وقت سابق لتحركات عسكرية للانتقالي في المناطق الخاضعة لسيطرة الحلف. حيث عملت قوات حماية حضرموت على تعزيز مواقعها وحماية المنشآت النفطية والاستراتيجية، مؤكدين أنها خط دفاع أول عن ثروات المحافظة ومنع أي محاولات للسيطرة عليها من قبل الانتقالي أو أي قوة خارجية.

التحركات الحالية، وفق مراقبين، ليست عشوائية، بل تتقاطع مع أهداف استراتيجية للإمارات، تتمثل في محاولة السيطرة على الموارد النفطية والموانئ الحيوية، وأي نجاح للانتقالي في التقدم نحو دوعن والمناطق المحاذية يعزز قدرته على إدارة الموارد الاقتصادية للمحافظة، ويؤسس لوجود دائم لقوات موالية للإمارات داخل حضرموت.

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع المساء برس لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح