غزة تستفيق على أصداء قصف رغم الاتفاق والعالم يراهن على فرصة اليوم
غزة | وكالة الصحافة اليمنية

يرصد العالم بعين الترقب والحذر بدء تنفيذ اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة والتبادل المرتقب للأسرى، وهو الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الاحتلال وحركة حماس بوساطة أمريكية وقطرية ومصرية. ورغم الارتياح الدولي والاحتفالات الشعبية، أكّد الدفاع المدني في غزة وقوع ضربات “إسرائيلية” في مناطق متفرقة فجر اليوم الخميس بعد ساعات من الإعلان عن الاتفاق، ما يلقي بظلال من القلق على سريانه الفعلي.
قصف ما بعد الإعلان
على الرغم من الأجواء الاحتفالية، أفاد المسؤول في الدفاع المدني محمد المغير بوقوع “سلسلة غارات عنيفة” استهدفت مدينة غزة، إلى جانب قصف مدفعي وغارات جوية طالت وسط مدينة خان يونس جنوب القطاع. وأشار المغير إلى أن هذه الانفجارات وقعت بعد إعلان التوصل إلى صيغة مقترح وقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن الطيران “الإسرائيلي” حلّق على علو منخفض فوق خيام النازحين.
في المقابل، أكّد مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الاتفاق لن يدخل حيز التنفيذ إلا بعد مصادقة الحكومة عليه في اجتماع يُتوقّع عقده مساء اليوم، نافياً بذلك تقارير إعلامية سابقة أفادت بدخوله حيّز التنفيذ فور التوقيع.
آمال حماس وتحفظات الاحتلال
أعلن مصدر في حركة حماس لوكالة فرانس برس أنه “اليوم ستُعلن ساعة الصفر لبدء تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار”، التي ستشمل عملية جمع الرهائن الأحياء وتسليمهم. ومن المقرر أن يتم الإفراج عن عشرين رهينة إسرائيلية في مقابل إطلاق سراح أكثر من 2000 معتقل فلسطيني، من بينهم 250 محكوماً بالسجن المؤبد، بالإضافة إلى انسحابات لجيش الاحتلال “مجدولة زمنياً”.
على الجانب “الإسرائيلي”، عبّر وزير المال اليميني بتسلئيل سموتريتش عن معارضته الشديدة للاتفاق، مُعلناً أنه لن يصوّت لصالحه تخوفاً من عواقب “تفريغ السجون وإطلاق سراح جيل جديد من قادة الإرهاب”. ورغم ذلك، توعدت المعارضة بتقديم “شبكة أمان سياسية” لنتنياهو لضمان تمرير الاتفاق إذا تطلّب الأمر.
صيحات الفرح ونداءات الإغاثة
في غزة، انطلقت احتفالات عارمة وسط تهليل الشبان في الشوارع المدمّرة وتكبيرات الأهالي، معبّرين عن أملهم في
ارسال الخبر الى: